اتهم مواطن أحد المستشفيات في العاصمة المقدسة بالتسبب في وفاة والدته نتيجة خطأ طبي، وطالب المسؤولين في وزارة الصحة بمحاسبة المتسببين في رحيلها. وقال عبدالعزيز المحمادي إن والدته توفيت الأربعاء الماضي في أحد المستشفيات بعد دخولها لإجراء عملية منظار في القولون أدى إلى ثقب به وبالأمعاء الغليظة، وأضاف أن والدته خضعت للعملية الأولى في المنظار على يد طبيب مقيم، وبعد أن خرجت عانت من مضاعفات انتفاخ في البطن وضيق في التنفس، فأجرى الطبيب عملية أخرى للمريضة أدت لدخولها إلى غرفة العناية، وبعدها أجريت لها عملية جراحية كشفت أن هناك ثقبين في القولون والأمعاء.
وقال المحمادي: صدمنا عند ذهابنا للمستشفى للزيارة بخبر وفاة والدتنا، وتساءلنا: لماذا لم يتم التواصل معنا وإخبارنا بالوفاة.
وأضاف: خلال فترة علاج ومراجعة والدتي طيلة السنوات الماضية كنت أحاول الدخول لمدير المستشفى الذي كان ذات يوم الطبيب المختص بعلاجها لكن كل محاولاتي للوصول إليه باءت بالفشل، واستطرد المحمادي: ما أزعجني كثيرا وآلمني هو عدم الاهتمام بالوضع العام لوالدتي، وقمت بإرسال شكوى على رقم وزارة الصحة 937 بعد العمليات أثناء حياة والدتي واندهشت بالرد من الوزارة بقولهم تم إقفال الشكوى «المعاملة» وبعد وفاتها تقدمت بشكوى مرة أخرى ولم يتم التجاوب ومازالت قيد الإجراء.
«المدينة» اتصلت عدة مرات طوال الأيام الماضية بالمتحدث الرسمي للشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة للاستفسار وطلب التوضيح عن تفاصيل العملية التي أدت للوفاة وملابسات الشكوى المقدمة للصحة وما تم حيالها من إجراء، إلا أنه تم تجاهل الرد حتى ساعة كتابة الخبر.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
