Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

آل الشيخ: المملكة تولي الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية أهمية خاصة

آل الشيخ: المملكة تولي الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية أهمية خاصة

خلال اجتماع رؤساء المجالس التشريعية الخليجية بجدة

A A
عقدت بمحافظة جدة اليوم, أعمال الاجتماع الدوري الثاني عشر لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة لدول مجلس التعاون الخليجي, الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية برئاسة معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ.

وبدأ برنامج افتتاح أعمال الاجتماع بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ كلمة رحب خلالها بأصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية, معبراً عن فخره واعتزازه باستضافة المملكة بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- أعمال الاجتماع الدوري الثاني عشر لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة لدول مجلس التعاون الخليجي.

وقدم معاليه شكره لمعالي رئيس مجلس الأمة بدولة الكويت رئيس الاجتماع الدوري الحادي عشر الأستاذ مرزوق بن علي الغانم، على ما بذله من جهود خلال فترة ترأسه للاجتماع الدوري الحادي عشر، مهنئاً معاليه خلال هذه المناسبة مملكة البحرين الشقيقة ملكاً وحكومة وشعباً على نجاح انتخابات مجلس النواب، كما بارك لمعالي الأستاذة فوزية بنت عبدالله زينل على انتخابها رئيساً لمجلس النواب في مملكة البحرين الشقيقة متمنياً لمعاليها كل التوفيق والنجاح في مسيرتها القادمة.

وتقدم معاليه بالشكر لمعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، ومنسوبي الأمانة العامة على جهودهم في متابعة وتحضير أعمال هذا الاجتماع.

وقال: "لقد تأسس اجتماعنا هذا على مبادئ جليلة وعظيمة، ترتكز على التعاون الدائم والبنَّاء، في سبيل دعم العمل الخليجي البرلماني المشترك وتوحيد المواقف والرؤى، وتعزيز التنسيق والتشاور والمتابعة، على المستويين الإقليمي والدولي والمشاركة في مسيرة البناء والعطاء والتعاون الدائم التي يقوم بها أصحاب الجلالة والسمو ملوك وأمراء دولنا الخليجية –حفظهم الله وسدد خطاهم- من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والنماء والازدهار والرفاهية لمواطني دول مجلسنا واستشعارهم الدائم بأهمية هذا الكيان وضرورة المحافظة عليه.

وأكد معاليه أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- ظلت ولازالت تولي الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية أهمية خاصة في المحافل الإقليمية والدولية، وتحتل القضية الفلسطينية جوهر اهتمامها، مواصلةً دعمها للشعب الفلسطيني الشقيق للحصول على حقوقه المشروعة ، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مناشدة المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته في حماية الأشقاء الفلسطينيين من الممارسات العدوانية الإسرائيلية، التي تُعدُّ انتهاكاً للسلام، واستفزازاً لمشاعر العرب والمسلمين.

وأشار معالي رئيس مجلس الشورى إلى معاناة الأشقاء في اليمن من عبث المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، ولاتزال دولنا قائمة بواجبها الأخوي والإنساني في دعم الشرعية، وإعادة الأمل للشعب اليمني الشقيق، وتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في الأراضي اليمنية، من خلال التحالف العربي لدعم الشرعية، ومن خلال برامج إغاثية ومساعدات إنسانية إذ بلغ إجمالي ما قدمته المملكة لليمن منذ العام 2014م أكثر من 13 مليار دولار، بالإضافة إلى تبرعها مؤخراً بمبلغ 500 مليون دولار، ضمن خطة الاستجابة السريعة للوضع الإنساني في اليمن، ونجدد التأكيد على أهمية الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم (2216)، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، ونتائج الحوار الوطني اليمني الشامل، مؤكدة بلادي أن ذلك لن يثنيها عن الوقوف مع الأشقاء في اليمن، ونصرة المظلومين، حتى يعود الأمن والاستقرار لليمن الشقيق.

وقال معاليه: "لاتزال دولنا الخليجية تواجه تحديات ومخاطر، وتود النيل منها دول ومنظمات إرهابية، تستهدف أمنها واستقراراها واقتصادها ومقدراتها وشبابها، إذ لايزال الإرهاب يهدد أمننا الخليجي المشترك، وعلى رأسه النظام الإيراني، بسياساته العدائية في رعاية الإرهاب، ودعم المليشيات الإرهابية، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، مما يتطلب منا الوقوف صفاً واحداً في مواجهة وكشف المخططات الإرهابية الإيرانية وفضحها، والعمل مع أشقائنا وأصدقائنا في كافة دول العالم لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، والإصرار على تحقيق الضمانات الكاملة والكافية تجاه برنامج إيران النووي، وبرنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية، كما أن المملكة تجدد التأكيد على إدانة النظام الإيراني باحتلاله الجزر الإماراتية طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وحق دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة الثابت فيها.

وأضاف أن المملكة العربية السعودية تجدد إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا ، ولجميع أشكال وصور الإرهاب أياً كان مصدره ، وتشدد على مواقفها الداعية إلى ضرورة احترام الأديان ، وتجريم ومحاربة الخطابات العنصرية التي تغذي التطرف والإرهاب، ولا تخدم السلم والأمن العالميين ، وتؤكد على عدم التساهل مع من يدعمون التطرف والكراهية والعنف بأي شكل كان من الأشكال فالإرهاب لا دين ولا وطن له.

ونوه معاليه بسعي المملكة لبناء المزيد من الصلات المتينة والاستراتيجية مع جمهورية العراق الشقيقة، التي تشكل ركناً أساسياً في عالمنا العربي، وتدعم التقدم الواضح الذي تقوم به الشقيقة العراق في استتباب الأمن، ومحاربة الإرهاب، وتعزيز الاقتصاد، وحضورٍ فاعلٍ في المحافل العربية والإقليمية والدولية مؤكداً وقوفها مع الشعب السوري الشقيق، وحقه في سلامة أراضيه واستقلالها ووحدتها، كما تشدد على أهمية الأخذ بشكل جاد بمسار الحل السياسي لحل أزمته، بما يضمن استقرار سوريا وأمنها، ومنع التدخل الأجنبي، وذلك بموجب قرار مجلس الأمن (2254)، كما تتطلع المملكة إلى استمرار دعم جهود المبعوث الأممي.

وعبر معاليه في ختام كلمته عن أمله بأن يشهد هذا الاجتماع عطاء متدفقاً ، بما يملكه من عزيمة صادقة ، وعمل دؤوب واستشراف ذكي للمستقبل يشيع بروح التفاؤل والثقة في مستقبل الأجيال القادمة ، مجدداً معاليه الترحيب بكم مرة أخرى في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية، شاكراً لكم تلبية الدعوة، والمشاركة الفاعلة، سائلاً الله -عز وجل- أن يكلل أعمال الجميع بالنجاح، وأن يوفقهم لتحقيق تطلعات وآمال شعوبهم ويديم عليهم نعمة الأمن والرخاء.

بعد ذلك ألقى معالي رئيس مجلس الأمة في دولة الكويت الأستاذ مرزوق علي الغانم كلمة نوه فيها بدور المملكة العربية السعودية في الاهتمام بقضايا المنطقة واستقرارها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهد الأمين –حفظهما الله- منوهاً بأهمية الكيان الخليجي وتضامنه ووحدة مواقفه ومساندته للقضايا الاسلامية ودعمه للتعاون والتضامن العربي ، ودعم النشاط العربي مادياً ومعنوياً .

بعدها ألقى معالي رئيس مجلس الشورى في سلطنة عمان رئيس الدورة الثانية عشرة لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة لدول مجلس التعاون الخليجي الشيخ خالد بن هلال المعولي كلمة شكر خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ىل سعود -حفظه الله- على استضافة المملكة أعمال اجتماع هذه الدورة, مثمناً جهود معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ لتحقيق عناصر النجاح للاجتماع.

ودعا الجميع لحضور اجتماع اللجنة المعنية بتعزيز العلاقات مع البرلمان الأوروبي والذي سيتم تحديد موعده لاحقاً في بلدهم الثاني بسلطنة عمان داعياً الله عز وجل أن يكلل مساعي الجميع بالنجاح والتوفيق فيما يخدم مصالح دول مجلس التعاون الخليجي.

عقب ذلك جاءت كلمة معالي رئيسة مجلس النواب رئيسة وفد الشعبة البرلمانية بمملكة البحرين المشارك في الاجتماع، السيدة فوزية بنت عبدالله زينل، والتي أكدت فيها على الانجازات المتميزة التي حققتها دول مجلس التعاون في مجال حقوق المرأة ، التي قطعت أشواطاً كبيرة شاركت فيها المرأة في دول المجلس أخاها الرجل في مختلف مجالات العمل والإبداع والبناء، وذلك بفضل حرص قيادات دول المجلس -حفظها الله- على تقدم المرأة ودعم مشاركتها الفاعلة في المسيرة التنموية الشاملة.

ونقلت تحيات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وتمنياته الصادقة لنجاح هذا الاجتماع وما سيثمر عنه من قرارات ومواقف وروئ مشتركة، تسهم في دعم مسيرتنا الخليجية التي تعبر عن طموحات وآمال شعوبنا في الأمن والبناء والازدهار.

ثم ألقت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في الاجتماع الدكتورة أمل عبدالله القبيسي كلمة نوهت فيها بمكانة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودوره الحيوي في تقوية اللُحمة الخليجية مؤكداً دور الإمارات العربية المتحدة في مساندة العمل الخليجي المشترك ، متطلعة لأن يكون العمل البرلماني الخليجي المشترك ترجمة وتجسيداً لتطلعات وطموحات شعوب الخليج في الوحدة والتضامن والتكاتف والأخوة الصادقة ، وأن يكون لاجتماعات مجالس الشورى والنواب والوطني والامة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية دور فاعل في دعم وتعزيز مكتسبات ومصالح شعوبنا الخليجية .

بعدها ألقيت كلمة معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، التي أكدت على الرعاية المتواصلة والدعم اللامحدود لمسيرة العمل الخليجي المشترك، وما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- من جهود مخلصة لمزيد من الترابط والتعاون والتكامل بين دول المجلس ومواطنيها.

وتطرقت إلى أن انعقاد هذا الاجتماع اليوم يعبر عن الاهتمام والرعاية الكريمة التي يوليها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، حفظهم الله ورعاهم، للسلطات التشريعية بدول المجلس، ممثلة في مجالس الأمة والنواب والوطني والشورى، والدور الفاعل الذي تقوم به على الصعيد الوطني في رسم السياسات وصنع القرار وسن التشريعات، وبذل الجهود الصادقة لتحقيق آمال وتطلعات مواطني دول المجلس لمزيد من الأمن والاستقرار والازدهار، اضافة الى المسؤوليات التي تضطلع بها لتعزيز العمل الجماعي المشترك.

بعد ذلك نظر المجتمعون فيما تضمنه جدول الاعمال من بنود، ويرأس وفد المملكة المشارك في الاجتماع معالي نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور عبد الله بن سالم المعطاني ويضم معالي مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور يحيى بن عبد الله الصمعان وعضو المجلس رئيس لجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخليجية الدكتور زهير بن فهد الحارثي الاستاذ عبد الله بن علي العجاجي والدكتور فهد بن حمود العنزي والدكتور طارق بن علي فدعق والأستاذة لينا بنت خالد آل معينا، والأستاذة نوره بنت فيصل الشعبان.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store