* كشفت لنا حركة الدودة التي يطبقها حارس أحد عبدالله العويشير منذ زمن طويل كتعبير كروي حال فرحه.. أن دلع ودلال الكبار والهوامير الأربعة زاد عن حده، والهلال وبجبروت إعلامه وبكل وضوح وبلا مؤاربة وتورية أكثر ويكاد يطالب مُناصريه القلميين والتلفازيين بسن قانون يبقي الفرحة مكتومة بصدور لاعبي الكرة، واعتبار الملعب منطقة (رعب)، والأسلم تفجيرها في بيوتهم واستراحاتهم.
* وبقانون ومنطوق الغضبة الأخيرة (للحركة العويشيرية)، فإن على مسجل الهدف الذهاب مطاطىء الرأس إلى منطقة حارس مرماه، والاحتفال بخجل، واعتبار منطقة منافسه منطقة تأزيم واستفزاز لحارس مرماه ولاعبيه وجماهيره.. وزاد الطين بلة أن التعاطي مع ما فعله العابد والبريك ولاعب الهلال الأسترالي كان له تبريراته ومبرراته العوجاء والعرجاء، واعتبار ما فعلوه عاديًا، بل زاد الطين بلّه خروج أحدهم على الهواء، مُطالباً شركة الاتصالات بكشف المكالمات والوعود التي تلقَّاها العويشير قبل اللقاء والنزال.!!
* إن ما يحدث من لغطٍ وتشكيك بالذمم، يحتاج لتأديب ومحاسبة، والمصيبة أن القنوات الرسمية دخلت حفلة الصراع بحضور مذيعين بشال مشجعين ومتعصبين.. وأوحت وبلا شك أن الطاسة ضايعة.. ويجب أن يسن في لوائح ونظام كرتنا وتنافسنا قانون المحاسبة و(العدالة الشاملة)، وأن زمن النادي الكبير والمدلل ومَن تسنده دهور الماضي التليد قد ولَّت، وأن عصر الحزم كله عدل.. ويتساوى فيه صوت الكبار والصغار.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
