Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

ساهر والمرور

دهليز

A A
يختلف الغالبية حول نظام «ساهر» فمنهم من يؤيد ومنهم من يعارض الطريقة التي يتم فيها وضع الكاميرات خلف الأشجار، والأحجار، وحاويات البلدية وغيرها من الأماكن التي لا تُرى وكأن الهدف جباية أموال وليس توعية الناس وتحذيرهم، والإقلال من الحوادث والتهور والسرعة..!

ويُطالب هؤلاء بأن تكون واضحة، وأماكنها واضحة، ومعروفة حتى لو كانت بين كل عشرة كيلومترات فلا مانع ما دام أن المقصود والهدف من وضع هذا النظام (ساهر) ضبط المخالفات وتقليل عدد الحوادث والوفيات.

نحن في زمن -مع الأسف- الوعي يكاد يكون مفقوداً عند غالبية من يقود المركبة وتجده مُنضبطاً في الخارج أما داخل وطنه فهو يعيش حالة من الفوضى واللا مبالاة..!

فبهذه العقوبات التي أتمنى أن تكون رادعة نُخفف من التكاليف التي تصرفها الدولة على المصابين وعلاجهم ونقلل من نسب الحوادث بعد أن تصدرنا -بكل ألم- صدارة العالم في هذا المجال.

ورغم قيادة المرأة للسيارة، وكنّا نتمنى أن نرى حملات مُكثفّة من المرور ومن الإعلام وعقوبات رادعة «للمتهورين» وهم أكثر وأخطر من أصحاب السُرعة، وهم من يجلبون المأساة للآخرين «موت، إصابات دائمة» منها شلل نصفي وإعاقات (حمانا الله وإياكم) وهذه الأخيرة تُكلّف الدولة مليارات الريالات وهؤلاء «المتهورون» لا يبالون في تجاوزاتهم من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال ومن «التفحيط « والانعطاف ومن حركات لا تنمُ عن مجُتمع يسعى إلى البناء والتنمية. «صناعة العقول واستثمارها» أهم ما يجب أن نبدأ به في برامجنا وتحولاتنا.. التغيير الاجتماعي يجب أن يكون قبله ومعه وبعده، التغيير الثقافي والذي أعني به تغيير السلوك والتصرفات واحترام الآخرين وان نتعلّم الحُرية المنضبطة والمُحافظة على المال العام، وأن يكون مظهرنا جميلاً في اتباع الأنظمة وتطبيق القوانين.

إذا أردنا أن نكون بلداً مُتميزاً وحضارياً علينا أن نُدرك أن ما تم إنشاؤه من طُرقات وحدائق وكبارٍ وأنفاقٍ هي من أجلنا وراحتنا فيجب المحافظة عليها، علينا أن ندرك أن كاميرات ساهر وُضعت من أجل سلامتنا.

أنت «المُنجز» فكن أنت التغيير الذي يجب أن يكون.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store