Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

من؟ ومن؟ ومن؟

من أسس مايسمى بـ»المصرفية الإسلامية»؟

A A

من أسس مايسمى بـ»المصرفية الإسلامية»؟ نعرف أن أهم روادها في المملكة هو: رجل الأعمال الفذ الشيخ/ «صالح كامل»، الذي طبَّق في بداية حياته التجارية الخاصة، فكرةً للإمام/ «محمد متولي الشعراوي»، وكان أستاذاً في جامعة «أم القرى»! ويرجع «كامل» الفضل إلى السيدة/ «والدته»، التي شكت لقريبها «الشعراوي» ريبتها من تعامله مع «البنوك»! ويضيف سعادته ـ في أكثر من مناسبة ـ أن صافي ربحه بالتعامل «المريب» كان «ثلاثة» ملايين، أصبحت في عام واحد «ثلاثين» مليوناً، بـ»بركة « ماعُرف فيما بعد بـ»المصرفية الإسلامية»!إذن: فقد كانت ثمرة تعاون اجتهادي ناجح، بين رجل أعمال مازال يصرِّح أنه ليس «فقيهاً»، وفقيهٍ، وإن أصبح «مليونيراً» ـ «كأبي بكرٍ الصديق»، وغيره من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ لم يزعم أنه «مصرفيٌّ» متخصص في تعاملات «البنوك»!وفي السياق نفسه، فلو سألت أي عضو، في أية «هيئة رقابية شرعية بنكية»، لقال إبراءً لذمته: «أنا لستُ مصرفياً، ولا أفهم تعاملات البنوك! ما أنا إلا فقيه متخصصٌ في البيوع الشرعية، يستشيرني «الزملاء» المصرفيون فيما يلتبس عليهم، فأنوِّرهم برأيي»!أي: أنه «موظف» في البنك، وليس «مفتياً»؛ فالمعلوم لدى جميع الفقهاء الكبار أنه لايجوز للمفتي أن يقبض ثمناً لفتواه من «المستفتي» نفسه!ومرة أخرى: من أبو هذه «المصرفية» العالية الربحية؛ علوَّاً مذهلاً أغرى بنوك «بريطانيا» باعتمادها، ولكن للجالية المسلمة فقط؛ فلن تنطلي على غيرهم، ولا عليهم لولا أن «أباها» نسبها للدين الحنيف؟ ومن يكون «أباها وأبا أبيها» غير بنوك «مرتاع البال» السعودية؟! حيث قال الشيخ/ «صالح كامل»، في إضاءات «تركي الدخيل»، يوم الجمعة 10/12/2010م: أصبح البنك شريكاً لي، وليس مجرد مموِّل «مُقرض»، فمن مصلحته أن «يكبِّرنـي»!وقد أتخمت بنوكنا، على مدى أربعين عاماً من «تكبير» أصحاب الأعمال والأموال، لكنها لم تتورع عن استغلال حاجات «المواطٍ» السعودي البسيط الأساسية، فيندر أن تجد موظفاً، حكومياً أو غير حكومي، يستلم من راتبه إلا ما تبقى بعد حسم «هبرتها»! وماذا قدمت بنوكنا للوطن مقابل استثمارها عرق أبنائه وبناته لسنين طويلة مضت، وأخرى مقبلة ستطول؟ هل سمعتَ عن جامعةٍ أسستها؟ أو مستشفى جهَّزته؟ أو مدرسةٍ قامت بترميمها؟ أو ساحة رياضية، أو مركز ثقافي واجتماعي؟ أم هل سمعتَ عن فكرةٍ استثمارية دعمتها لصالح «الموااااطٍ»، وإن حدَّت من جشعها وجشع العقاريين قليلاً؛ كفكرة «الرهن العقاري»، التي مازالت وستظل «تحت» الدراسة لأطول فترة ممكنة، ولو ترك الأمر لها ماطُرحت أصلاً؟وكيف تبرر لنا حملة «مرتاع البال» مثلاً يعني: أن الصناديق الاستثمارية ، التي غرق فيها معظم المواطنين «الغلابا يابا»، لم تحقق أي ارتفاع يذكر منذ 2006م، مع أن البنوك مازالت تحقق الربحية الأعلى في العالم؟والسؤال الأهم: ماذا لو تجرَّأ محامٍ شهم، ورفع شكوى ضدها؟ سيجد الملايين «توكِّله».. ولكن توكله ماذا؟

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store