مشرفو مسابقة «الحديث النبوي»: تحمي الطلاب من التطرف والانحراف

يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة اليوم الحفل الختامي للدورة الثالثة عشرة لمسابقة حفظ الحديث النبوي والتي تنظمها الأمانة العامة لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة. وأكد عدد من مشرفي ومشرفات المسابقة أنها تعزز ارتباط الجيل الجديد بسنة النبي صلى الله عليه وسلم من خلال حفظ مقدار كبير من الأحاديث النبوية يتناسب مع المرحلة العمرية والدراسية لهم، وتحمي الطلاب من التطرف والغلو والانحراف، وأن حفظ أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم من وسائل غرس محبته صلى الله عليه وسلم في قلوب الأبناء، كما أن حفظها يعين على التمسك بالسنة والعمل بها والتخلق بأخلاق الدين الحنيف، ويربط الناشئة بالنموذج الأمثل للوسطية البعيدة عن التطرف والغلو والمجافية للتفريط والانحلال باتباع هديه ينجي المسلم من مزالق الفتن ويهدي إلى الصراط القويم، مشيرين إلى أن المسابقة تأتي ضمن جهود قادة هذا البلد المبارك في خدمة الأصلين العظيمين اللذين يقوم عليهما هذا الدين القويم وهما القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

الدعاء لمن بذر بذرتها الأولى

أكدت منسقة المسابقة بمنطقة مكة المكرمة رئيسة قسم العلوم الشرعية خضرة بنت محمد فاضل الشنقيطي أن الألسن تلهج بالدعاء لمن بذر بذرتها الأولى الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - بأن يجعل الله أثرها نورا يستظل به على الصراط ورفعة في الفردوس الأعلى بعدد ما حفظ منها على مر السنين والأيام وحفظ الله القائمين عليها من بعده صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز وأصحاب السمو.

وقالت منسقة المسابقة بمنطقة الرياض ماجدة بنت صالح العصلاني: إن طرح هذه المسابقات التي تذكي روح المنافسة الشريفة لتعد من الجهود المباركة في خدمة السنة النبوية.

تحفيز الطلاب على المشاركة

وأكد مشرف المسابقة بمنطقة المدينة المنورة عبدالله بن عوض الردادي حرص الإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة المنورة على تفعيل المسابقة في مدارس التعليم بالمنطقة وحث الطلاب وتحفيزهم للمشاركة في المسابقة وبعدها تقام تصفيات المسابقة على أربع مستويات على مستوى المدارس وعلى مستوى مكاتب التعليم وعلى مستوى الإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة المنورة وعلى مستوى منطقة المدينة وبمشاركة إدارات التعليم في المدينة وينبع والمهد والعلا، وبناء على هذه التصفيات ترشح متسابقًا من كل مرحلة للتصفيات الختامية للمسابقة على مستوى المملكة.

وأوضح المشرف على المسابقة بمنطقة الحدود الشمالية زيد بن مطلق العنزي أن الجائزة تسهم في إعداد جيل ناشئ على حب سنّة النبي صلى الله عليه وسلم وشحذ همم الناشئة والشباب بما يفيدهم دينيا وعلميًا وأخلاقيًا.

وأكد المشرف على المسابقة بمنطقة جازان محمد بن عبده مسملي أن القيادة الفذة الواعية هي التي تنظر بعين البصيرة الثاقبة والرؤية المستبصرة بهدي القرآن والسنة فتلك هي نظرة قيادتنا الرشيدة لما يصلح مجتمعنا وما يحافظ على هويتنا وما يرسي دعائم العدل والثبات في عقول وقلوب أبنائنا فكانت هذه المسابقة العالمية.

العناية بسنة المصطفى

وأشادت منسقة المسابقة بمنطقة القصيم منيرة بنت بدر الفهيد بأهداف المسابقة التي لها الأثر العظيم في تربية الناشئة وربطهم بالسنة النبوية وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها والإسهام في إعداد جيل ناشئ على حب سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وقالت منسقة المسابقة بمنطقة عسير فاطمة محمد مريع آل مريع: إن مسابقة الأمير نايف -رحمه الله- نهر من الحسنات يجري للأمير -رحمه الله- ومن عمل وأدار وأشرف وبذل وأعلن في سبيل نشر سنته صلى الله عليه وسلم للأجيال القادمة.

وقالت منسقة المسابقة بمنطقة تبوك شيمة بنت حمد زبن الجهني إننا نلتقي كل عام حيث المواهب الصاعدة والمنافسة الشريفة في رحاب المدينة المنورة في فعاليات مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي ونُسر ونسعد بهذا الإقبال المتزايد على المسابقة التي ما دخلت بيتا إلا سمت به في علياء النبوة. وأفادت منسقة المسابقة بمنطقة الحدود الشمالية ومديرة إدارة التوعية الإسلامية مزيدة بنت عرعر العنزي أن مسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث حققت نتائج طيبة. وذكرت منسقة المسابقة بمنطقة نجران وفاء سعيد العسيري أن حفظ الأحاديث من العلم النافع ولا يقف ثواب القراءة بالنسبة للمسلم عند القرآن الكريم بل هناك أجر يناله عن قراءة الأحاديث النبوية وحفظها.

المفتي: مسابقة الحديث تساهم في إعداد الأجيال

قال سماحة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ أن من الأمور التي تساهم في تعزيز حب النبي صلى الله عليه وسلم وسنته الشريفة ما تقام من مسابقات لحفظ الحديث النبوي الشريف، وجعل جوائز تشجيعية للمتفوقين والمتميزين في هذه المسابقات. ومن أبرز تلك المسابقات والجوائز جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة. والتي سوف تقام في دورتها الثالثة عشرة في شهر شعبان من هذا العام 1440هـ واضاف: لا يخفى ما لهذه الجائزة من أهمية وأثر إيجابي طيب في سبيل دعوة الشباب والناشئة للعناية بالسنة النبوية وحفظ الأحاديث وتعميق جانب المحبة والتعلق بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم والعمل بها وجعلها مشعل نور يستضيء به صاحبه في السير إلى الله تعالى. كما أن هذه الجائزة سوف تساهم في إعداد جيل واعد يتحلى بآداب الإسلام وحب الخير والتفاني في القيام بالعمل الصالح وأعمال البر على منهاج النبوة والوسطية الإسلامية بعيدًا عن الغلو والجفاء.