Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

علماء باكستان يشيدون بمواقف المملكة في المحن والأوقات الصعبة

علماء باكستان يشيدون بمواقف المملكة في المحن والأوقات الصعبة

في "ملتقى العلماء" في إسلام آباد.. وبرعاية إمام المسجد الحرام

A A
أشاد عدد من علماء باكستان بالمواقف الأخوية للمملكة مع دولتهم باكستان في كل المحن والأوقات الصعبة..منوهين بجهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم ومساعدة الشعوب المتضررة، فضلًا عن جهودها في خدمة الحرمين الشريفين والعناية بالقرآن الكريم وتكريم حفظته وترجمته إلى مختلف اللغات وتوزيعه في جميع أنحاء العالم..

جاء ذلك في ملتقى كبار العلماء ورؤساء الجماعات الإسلامية الباكستانية برعاية إمام المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني وحضور وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله بن محمد الصامل، والذي أقامته سفارة المملكة لدى جمهورية باكستان الإسلامية اليوم في إسلام آباد.

مواجهة الإرهاب

وافتتح الملتقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان نواف بن سعيد المالكي بكلمة قدم في مستهلها التعازي باسم المملكة العربية السعودية لقيادة وشعب باكستان في ضحايا التفجير الإرهابي الذي وقع أمس في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان وراح ضحيته عشرات القتلى والجرحى.

وأكد أن هذا الملتقى يأتي في إطار الجهود الكبيرة التي تقدمها المملكة لجمع كلمة المسلمين بالعالم وخاصة العلماء وتوحيد صفهم لمواجهة التحديات التي تهدد كيان الأمة التي يأتي في مقدمتها الإرهاب والتطرف الفكري.

وأثنى على ما يقوم به العلماء ورؤساء الجماعات الإسلامية من دور كبير في توعية الشباب وتوعية المجتمعات من خطر الإرهاب والتطرف وبذل النصح والإرشاد عبر مختلف القنوات والمنصات بدءا من المسجد ووصولًا إلى مواقع التواصل الاجتماعي، لافتًا الانتباه إلى أن جمع كلمة الأمة على منهج الاعتدال والوسطية هو أساس متين في ديننا الإسلام.

الفرقة شر

وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله بن محمد الصامل أكد في كلمته أن الخلاف والفرقة شر، مستذكرًا قول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح عن أبي هريرة : ( إن الله يرضى لكم ثلاثًا ويكره لكم ثلاثًا يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم)،مشيرًا إلى أن هذه الأمور هي التي يرضاها الله لنا فعلينا جميعًا أن نتمسك بهذه الأمور التي رضي الله لنا فيها.

وأبان فضيلته أن النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ دلنا على كل خير وفلاح وسعادة للعالمين في الدنيا والآخرة وحذرنا النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ من كل شر وفساد وضلال في الدنيا والآخرة، موضحًا أن الله عز وجل أمرنا بالاعتصام بحبله وحذرنا أشد التحذير من الاختلاف والفرقة فقال ــ سبحانه وتعالى: { ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من ما بعد ما جاءهم من البينات وأولئك لهم عذاب عظيم}، كما قال إن من أعظم الحق والصبر الاجتماع والألفة والمحبة والمودة والائتلاف بين الجماعة وخصوصًا في هذا البلد المبارك في هذه الجمهورية العزيزة في هذا البلد المبارك جمهورية باكستان الإسلامية.

علاقات عريقة

من جانبه، سلط رئيس مجلس الفكر الإسلامي الحكومي الباكستاني قبلة أياز الضوء، على عمق العلاقات الأخوية التي تربط المملكة العربية السعودية بجمهورية باكستان، مؤكدًا أنها علاقات عريقة تضرب جذورها في عمق التاريخ وتستند على روابط دينية وثيقة تربط شعبي البلدين.

وجدد التأكيد على أهمية دور العلماء في صون الأمة وجمع كلمة المسلمين ومواجهة التحديات والفتن التي تهدد أمنها واستقرارها.

وقال الأمين العام لجمعية علماء الإسلام الشيخ عبدالغفور حيدري: إن الشعب الباكستاني بجميع فئاته وشرائحه متفق على أهمية الوقوف مع المملكة في الدفاع عن أمن الحرمين الشريفين، مشيرًا إلى أن الدور المحوري المركزي التي تؤديه المملكة دائماً بقيادتها وعلمائها في جمع كلمة المسلمين والوقوف مع الشعوب الإسلامية في أوقات المحن يحظى بتقديم واحترام العلماء المسؤولين في باكستان.

من ناحية أخرى، شكر رئيس جمعية أهل الحديث المركزية عضو مجلس الشيوخ الباكستاني الشيخ ساجد مير سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان على إتاحة الفرصة للعلماء في باكستان وجمعهم للقاء بإمام المسجد الحرام.

ونوه بجهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم ومساعدة الشعوب المتضررة، فضلًا عن جهودها في خدمة الحرمين الشريفين العناية بالقرآن الكريم وتكريم حفظته وترجمته إلى مختلف اللغات وتوزيعه في جميع أنحاء العالم.

مواقف أخوية

بدوره، أشاد رئيس جمعية علماء باكستان الشيخ أويس نوراني بالمواقف الأخوية التي تقفها المملكة مع باكستان وشعبها في كل المحن والأوقات الصعبة، موضحًا أن المملكة تكون في مقدمة من يقف مع باكستان، مشيرًا إلى الدعم الاقتصادي الذي قدمته المملكة لباكستان في أزمتها الاقتصادية الحالية.

وقال: إن الوقوف مع المملكة وتأييد مواقف قيادتها الرشيدة يعد جزءا من الإيمان؛ كونها رافعة راية الإسلام ومحور المسلمين ومهبط الوحي وبلاد الحرمين الشريفين.

تماسك الأمة

واختتم اللقاء فضيلة إمام المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني بكلمة أكد فيها أهمية دور العلماء الذين هم ورثة الأنباء في الحفاظ على وحدة وتماسك الأمة الإسلامية.

وحث العلماء على يكونوا علماء ربانيين لهداية الناس وتعليمهم دينهم وتوجيههم للحق وإحياء شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، موضحًا أنه يجب على العلماء الحرص على الرسوخ في العلم، والتمسك بتعاليم النبي صلى الله عليه وسلم، وخشية الله، والصبر واليقين.

شارك في الملتقى كوكبة من كبار العلماء ورؤساء وأعضاء الجمعيات الدينية الباكستانية، ورجال الفكر والثقافة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store