في أمور التنمية.. هناك عوامل من الواجب أن تؤخذ في اعتبار الذي يسعى إليها المخطِّط لكي تتحقق الطموحات والأهداف على الوجه المؤمل الذي تصوره، وليكون المنتج المستهدف على الصفة والمستوى المطلوب.
من هذه الأمور التي يغفل عنها كثيرون في فورة حماستهم، أهمية التوقيت الصحيح لبداية الإنشاء ولنهاية تشييد المشروع، ثم بداية الإنتاج من بعد ذلك.. فالتوقيت الصحيح عادة ما يكون عاملاً هاماً يحقق للمشروع الريادة، واستقطاع حصة هامة من السوق؛ تحقق الربحية والمنافسة المؤثرة والغرض الذي أنشئ من أجله.. أما إن كان غير ذلك سواء أكان ذلك في بداية الإنشاء أو في الانتهاء منه أو في توقيت الشروع في الإنتاج، فإن الاقتصاديات المنشودة من المشروع قد تصبح في كثير من الحالات عبئاً ثقيلاً، وهدفاً قد لا يحقق الربحية.
المشروعات سواء أكانت حكومية أو خاصة تستنزف كثيراً من المال والجهد والوقت، ولا يمكن أن تبدأ أي جهة في مشروع لا تعرف على التقريب ربحيته، وإلا لما ضخت الأموال جزافاً.. من أجل ذلك يجب التأكد من أن ما تسعى إليه تلك الجهة ذا مردود إيجابي يحقق للمؤسسة طموحاتها وربحيتها التي يسعى إليها القطاع الخاص، أو العامل الخدمي والتطويري والتنموي للمواطنين والوطن الذي يخطط له القطاع العام.
ومما لا شك فيه بأنه لو انضبطت تلك الأمور التوقيتية بطريقة علمية، وكما يجب من احترافية؛ لسُدّت كثير من الثغرات التي تساهم في زيادة التكلفة، وتتيح الفرصة لأن يتسلل من خلالها الفساد.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
