Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالرحمن عربي المغربي

الأمن الفكري

A A
الأمن الفكري أصبح مهماً وأكثر إهتماماً لأن المتغيرات المؤثرة والأفكار المتطرفة باتت تهدد الاستقرار، ومن هنا فإن الأمن الفكري محور رئيسي مع انتشار ظاهرة التطرف والإرهاب، وحتى تتم الحماية للمجتمع من الجنوح نحو التطرف. ولاشك أن المملكة العربية السعودية نفذت العديد من السياسات والإجراءات التي تحقق الأمن الفكري والقضاء على العوامل التي تغذي الانحراف الفكري وتدفع نحو انتشاره، وهذه الجهود تضامنية تشارك فيها كافة الجهات في مختلف المجالات الدينية والإعلامية والثقافية والتعليمية والاجتماعية، ووزارة الداخلية من أوائل الجهات التي بذلت جهوداً كبيرة وأبدت اهتماماً في المساهمة وتبني الدور الريادي في تحقيق الأمن الفكري.

وزارة الداخلية يأتي دورها الريادي في تعزيز هذا الأمن الفكري ومواجهة الانحرافات الفكرية من خلال استخدام الأساليب الحديثة المبنية على الدراسات والأبحاث العلمية التي قادتها إلى إستراتيجية فعالة متمثلة في ثلاثة عناصر (وقاية - تأهيل - رعاية).

وعند اطلاعي في هذا الموضوع شدني تقرير أعده الأستاذ محمد رابع سليمان بصحيفة المدينة ٢٠١٨ كان عنوانه (الأمن الفكري .. حصانة مجتمعية في مواجهة التيارات الوافدة)، تحدث فيه عدد من المختصين في مجال الأمن الفكري. الدكتورة عفاف مختار أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة الملك عبدالعزيز تقول: «إن بعض أصحاب الفكر المنحرف والغلاة والمتطرفين والمكفرين يخوضون في المسائل العقدية فيصبحون بين محرف لها أو منكر لها والسبب هو جهلهم بالعقل والوحي فيحصل الشك والضلال والانحراف عن المنهج القويم».

الأستاذ إسماعيل العمري مدير أكاديمية الحوار بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يأتي رأيه عندما يؤكد بأن الأمن الفكري من أهم وسائل تحقيقه الخطاب الديني الرشيد الذي يتسم بالوسطية ويخلو من التطرف والغلو، وبأن تحقيق هذا الأمن هو مسؤولية جميع أبناء المجتمع أفراد ومسؤولين ومؤسسات.

أخيراً.. الأمن الفكري بمفهومه العام أن يعيش أفراد المجتمع مطمئنين على مكوناتهم وأصالتهم وثقافتهم ومنظومتهم الفكرية وأن يواجهوا التيارات الفاسدة المشبوهة المتطرفة، ولا شك بأن على عاتق المؤسسات التعليمية والتربوية والإعلامية دوراً كبيراً ومسؤولية للتحصين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store