Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

خمسة مليارات للمطبات ؟

ومازال المواطٍ السعودي ـ «سَقْرَطَهُ» الله بالذكاء والسعادة، ولك الله كيف يجتمعانِ؟

A A

ومازال المواطٍ السعودي ـ «سَقْرَطَهُ» الله بالذكاء والسعادة، ولك الله كيف يجتمعانِ؟ ـ يستنفر كل خلية من «تلافيف» دماغه، ليفهم عبارةً مازال المحللون، والمحرمون، و»النص نص»، يمضغونها في نشرات الأخبار العربية: «تقدَّر «إيرادات» وتعتمد «مصروفات» البنى التحتية بمبلغ وقدره (خمسة) مليارات ريال»! بالراحة ياجماعة: كيف تجتمع الإيرادات والمصروفات في مبلغٍ واحد، في وقت واحد، في تقرير واحد؟ إنه يعني أن «الميزانية» هي: حاصل «جمع» الداخل والخارج، وليس ناتج «طرحهما»، كما ضحكنا على المواطٍ الغلبان أمس؟ وأين حراس الفضيلة من هذا «الاختلاط» الصريح في جمجمته الصلعاء؟ وصلعاء يعني أنها تستخدم إضاءة فاضحة، وليست «خافتة» كما اشترط «جمس بوند» في المطاعم مؤخراً؟ أم أن «الحسبة» لا يدخل فيها توضيح بنود المال العام؟ لاتذهبوا بعيداً: «حسبة بِرما»؛ على رأي الزميل «الشعب المصراوي كله»، وترجمتها السعودية: «خِيقي بيقي ياصديقي»!وهنا تأتي أهمية «التصحيح اللغوي»، فمالك إلا الزميل/ «رائحة التفاح سيبويه»، ليقول لك، بعد فاصلٍ من «النحنحة»، و»الحقحقة»، و»الطبعنة»: «تقدير» تعني: «توقع»/ «افتراض» الإيرادات! و»اعتماد المصروفات» يأتي بناءً على الإيرادات «المفترضة/ المتوقعة»! ولنبسط الأمر: «المصروفات المفترضة مبنية على إيرادات مفترضة»! اكتبوها: «مصروفات الدولة المتوقعة للعام القادم» وارحموا المواطٍ، الذي راح في «تناحة» مزمنة، وبلغة الكمبيوتر: «تهنيق»، و»الهاء» تكتبُ قبل «النون» أحياناً!ويؤكد «ممارسو الأخطاء الطبية» أن «تهنيق المخ» ـ التناحة ـ هي: كانطفاء السيارة حين تتجاوز الحرارة الخط الأحمر! بمعنى أن المخ لم يعد يحتمل المزيد؛ فلا تتعب نفسك وتشرح له ماهي «البنى التحتية» المقصودة بالضبط؟ هل هي شوارع الـ»وِشْ وِشْ» العامة الطامة كل مدننا الرئيسية؟ ومن لم يكن معنا منذ «مبطي»: نذكره بأن أول شارع «وِشْ وِشْ» في المملكة هو: شارع «عسير» في عاصمتنا الحبيبة، وسمي بذلك نسبةً إلى الصوت ـ الحفيف أو الفحيح ـ الذي يحدثه اصطدام السيارات بالهواء، بين «الصَّبَّات» الخرسانية التي تضعها شركات «احفر وادفن» للمقاولات، وهو اسمها أيام الطفرة الأولى، قبل أن يستقل «الدفن» عن «الحفر» في مناقصات مختلفة؛ درءاً لشبهة «الاختلاط» بين «الفواتير»، و»البيانات»! ولعلك تلاحظ أن شركات «الحفر» و»الدفن» تنشط قبيل الميزانية بأسابيع، وتتوقف بعدها فجأةً؛ إشارةً إلى استلامها مستحقاتها من الميزانية السابقة، وكل عام و»هي» بخير! ومن رحمة «التهنيق» أن المواطٍ لن يعرف: لمن تتبع هذه الشوارع بالتحديد؟ الأكيد أن «المطبات الصناعية» هي فخر مشاريعنا «البلدية» وهندستنا المدنية! والمواسير الصدئة، وغرف «التفتيش» الأصدأ منها تتبعان «المياه والصرف الصحي»؛ رغم تملصها من مسؤولية الأطفال الذين سقطوا فيها بعد سرقة أغطيتها؛ بحجة أنها لا تملك الأرض الخام! وعيون القطط من ممتلكات «المواصلات والنقل»! و»كابلات» الكهرباء للموحَّدة، وكبائن الهاتف لحياة أسهل! وإذن: فقد تفرَّق دم «البنى التحتية» بين عدة قبائل! هي فيها دم؟ إذن فـ»وزارة التربية والتعليم» أولى بها، لكثرة ما بذلت من دماء «شهيدات الواجب»!So7aimi@gmail.com

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store