Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز معتوق حسنين

عنتر الأرض في يوم الأرض

A A
في المؤتمر المناخي الذي تستضيفه العاصمة الدانماركية كوبنهاغن تحت شعار «أوقفوا معاناة الأرض، أوقفوا الاحتباس الحراري» من أجل العمل على الحد من ارتفاع حرارة الأرض وعوامل التصحر والتلوث والانحباس الحراري التي تساهم في تفاقم هذه المشكلة وذلك في 22 إبريل كان «يوم الأرض» . فقد وجه 192 طالباً وطالبة بعدد دول العالم المشاركة في المؤتمر كلمات فيه، حيث قال الطالب عمر عنتر «إنني سعيد لمشاركتي في هذا النشاط الأخضر ولرفع الصوت عالياً لحماية الارض، نريد أن نعيش باطمئنان وسلام بعيداً عن مخاوف الموت والظلام». رفع التلامذة المشاركون لافتات تدعو الى حماية الأرض والحد من الاحتباس الحراري ومنها «لازم نحمي كوكبنا ما راح تنفع كلمة لو إذا ما سمعتوا مطلبنا»، وقد رفعوا عريضة إلى الكونجرس الأمريكي ضمَّنوها توصياتهم الى المؤتمر ومنها « احموا البيئة من خلال: محاربة أعداء الأرض وتنشيط الوعي بين شعوب العالم، وضع خطط محددة للنهوض بقطاعات البيئة المختلفة، ساعدونا للحفاظ على بيئتنا مصدر عيشنا، لاحقوا كل من يعتدي على بيئتنا الخضراء ويعترض على نظام «الاحتباس الحراري» ، ازرعوا معنا وحولوا أرضنا الى جنة من جنان الدنيا، امنحونا الحياة النقية الصافية، سارعوا الى إنقاذ الأرض من الاختناق، والحيوان من الانقراض. لا تحرمونا الحياة فمن حقنا أن نعيش في كوكب أخضر.
يعرف الاحتباس الحراري على أنه ارتفاع بشكل تدريجي في درجات الحرارة في الطّبقة السفلى من الغلاف الجوي للأرض خلال آخر مائة إلى مائتي عام. بدأ علماء المناخ منذ منتصف القرن العشرين بجمع البيانات والمعلومات التي تدل على حدوث تغير في المناخ على مستوى كوكب الأرض مثل معدلات هطول الأمطار، وتيارات المحيطات، وهبوب العواصف، وتشير جميع هذه المعلومات إلى وقوع تغيرات أساسية في مناخ الأرض منذ عهد الثورة الصناعية، وبأنها كانت نتيجة مباشرة للنشاطات البشرية والتغير الذي يصنعه الإنسان في بيئة الأرض. خلق الله كوكب الأرض، وأودع عليه الإنسان لكي يعمر به، ويكون خليفة لله على الأرض، ورغم ذلك لم يكن الإنسان بالمستوى الذي يرتقي لأن يكون خليفة حقيقياً لهذا الكون العظيم، فبدأت المشاكسات الإنسانية تغزو الأرض . وبعدها ابتدأ عصر الاختراعات، والأوهام الإلكترونية، حتى أصبح الكون مرتعاً للعلماء، يعيثون به فساداً، ويكون الكون بالنسبة إليهم حقل تجارب لكافة المخترعات التي قدمت لنا على مر قرون من الزمان، واستطاع الإنسان خلال هذه الفترة أن يكون أسوأ مثال للحماية على هذه الأرض، فبدلاً من أن يكون معمراً، ومحافظاً عليها، بدت عليه علامات اللا مبالاة ولا أحد يهتم بأن هذا الكون على وشك الانهيار بسبب السياسات الغبية التي قد تودي بحياة عنتر وأرضه.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store