Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

إطلاق نحو 200 صاروخ من غزة.. وإسرائيل تردّ بقصف أوقع 3 شهداء

إطلاق نحو 200 صاروخ من غزة..  وإسرائيل تردّ بقصف أوقع 3 شهداء

A A
أُطلق نحو 200 صاروخ من قطاع غزة أمس السبت باتجاه إسرائيل التي ردت بغارات جوية وقصف مدفعي أوقعت 3 شهداء بينهم طفلة ووالدتها الحامل، وفق مسؤولين، في تصعيد جديد يهدّد التهدئة الهشّة بين الجانبين. ويأتي التصعيد في وقت تسعى حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة للحصول على تنازلات إضافية من إسرائيل في إطار وقف إطلاق النار.

وأعلنت إسرائيل أن نحو مائتي صاروخ أطلقت من غزة السبت، باتجاه الدولة العبرية التي اعترضت دفاعاتها الجوية عشرات منها. وأكدت مصادر فلسطينية حصول القصف. وأفادت الشرطة الإسرائيلية عن إصابة امرأة بجروح خطيرة جراء سقوط قذيفة في مدينة كريات جات، على بعد عشرين كيلومتراً من حدود قطاع غزة. وقالت الشرطة إن رجلاً أدخل إلى المستشفى في مدينة عسقلان القريبة من الحدود مع غزة، وتحدثت عن إصابات أخرى من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. ولحقت أضرار بمنزل قرب عسقلان وسقطت قذائف أخرى في أراض خلاء.

وأكّد الجيش الإسرائيلي أنه ردّ عبر استهداف دباباته وطائراته نحو 120 موقعاً عسكرياً تابعاً لحركة حماس الإسلامية وحركة الجهاد الإسلامي. ومن ضمن المواقع المستهدفة، نفق مخصص للهجمات تابع للجهاد الإسلامي يمتدّ من جنوب القطاع حتى الأراضي الإسرائيلية، حسب ما أكد المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكوس.

من جهته، أفاد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحماس في غزة عن مقتل شاب يبلغ 22 عاماً وطفلة تبلغ أربعة عشر شهرا بالإضافة إلى والدتها الحامل وإصابة 30 آخرين.

وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية إن الجيش لم يكن يملك أي معلومات عن القصف الذي سقطت الطفلة ضحيته. وكان الجيش سبق أن أعلن أنه "لا يستهدف إلا مواقع عسكرية". وقالت مصادر أمنية في غزة إن ثلاثة "مقاومين" أصيبوا بجروح وأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت على الأقل ثلاث مناطق في القطاع، ومواقع عسكرية وأراضي زراعية ومنزلين.

وفي وقت تواصل تبادل إطلاق النار، أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مشاورات مع قادة أمنيين. واصدرت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية بيانا اشارت فيه الى "استهداف عسقلان وأوفاكيم وكريات جات برشقات صاروخية ردا على استهداف الاحتلال للبنايات السكنية"، مضيفة "في حال تمادى العدو سنوسع ردنا إلى أشدود وبئر السبع".

وشددت حركة الجهاد الإسلامي الحليفة لحماس على أن "المقاومة تقوم بواجبها ودورها في حماية الشعب الفلسطيني والذود عنه ومستعدة للاستمرار في الرد والتصدي للعدوان إلى أبعد مدى (مكانا وزمانا)". كما قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم إن "هذا ليس فقط حق المقاومة في الدفاع عن شعبها. هذا واجبها المقدس في مقابل جرائم الاحتلال وحصاره".

ووزع الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي شريطاً مصوراً يظهر فيه مقاتلون يحملون قذائف ويهددون مواقع إسرائيلية رئيسية، بينها مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب. وقال مصدر في الحركة إن مصر تبذل مساعي لتهدئة الوضع، مثلما فعلت في الماضي. ودعا الاتحاد الأوروبي من جهته إلى "وقف" إطلاق الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة على إسرائيل "فورا".

وأعلنت إسرائيل بعد ظهر السبت أنها بصدد إغلاق معابر البضائع والأفراد مع قطاع غزة وكذلك منطقة الصيد البحري حتى إشعار آخر، رداً على إطلاق صواريخ من القطاع المحاصر. وقال كونريكوس "خلال الساعات القادمة سنواصل وسنوسّع جهودنا الهجومية، جهود القوات الجوية، داخل قطاع غزة مع التركيز مرة أخرى فقط على الأهداف العسكرية".

ويأتي التصعيد في أعقاب اشتباكات وقعت الجمعة اعتبرت الأعنف منذ أسابيع بين الطرفين. واستشهد 4 فلسطينيين، اثنان منهم في غارة جوية شنّها الطيران الإسرائيلي على موقع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وسط قطاع غزة الجمعة، بعد إصابة جنديين إسرائيليين خلال اشتباكات اندلعت أثناء تظاهرات أسبوعية عند الحدود بين القطاع وإسرائيل.

وخاضت إسرائيل وحماس منذ 2008 ثلاث حروب بينما تسري مخاوف من اندلاع حرب رابعة. وساهم اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس رعته مصر والأمم المتحدة في تهدئة نسبية تزامنا مع الانتخابات التشريعية في إسرائيل في التاسع من ابريل. لكن إسرائيل قلّصت الثلاثاء المنطقة التي تسمح لصيادي السمك قبالة شواطئ قطاع غزة المحاصر بالتحرك في إطارها، رداً على إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع باتجاه الدولة العبرية. والخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته قصفت مجمعا عسكريا تابعا لحماس بعدما أُطلقت بالونات محملة بمواد قابلة للانفجار عبر الحدود.

وكثيرا ما يعلّق الفلسطينيون في غزة قنابل حارقة ببالونات ويطلقونها عبر الحدود في مسعى لإلحاق الأضرار بممتلكات إسرائيلية إذ تمكنوا في الماضي من إضرام النيران في مناطق زراعية واسعة في الجانب الاخر من الحدود. وبعد غارة الخميس، أفاد الجيش الإسرائيلي أن صاروخين أطلقا من غزة باتجاه إسرائيل ما تسبب بإطلاق صفارات الإنذار في مناطق بالجنوب. وفي مسعى لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار، غادر وفد من حماس بقيادة رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار القطاع متوجها إلى القاهرة الخميس لاجراء محادثات مع مسؤولين مصريين بشأن الهدنة. وسمحت إسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لقطر بتقديم مساعدات بملايين الدولارات إلى القطاع لدفع الرواتب وتمويل عمليات شراء الوقود للتخفيف من حدة أزمة الكهرباء.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store