Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

اردوغان : "أفضل خطوة".. برلين : "غير مفهوم".. المعارضة تناقش خريطة طريق

اردوغان : "أفضل خطوة".. برلين : "غير مفهوم".. المعارضة تناقش خريطة طريق

إعادة انتخابات بلدية اسطنبول

A A
رحب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الثلاثاء بقرار مثير للجدل يتعلق بإعادة إجراء انتخابات بلدية اسطنبول بعد شكاوى من "مخالفات" ووصفه بأنه "أفضل خطوة" للبلاد.

وقال إردوغان خلال اجتماع لاعضاء حزبه في البرلمان "نرى هذا القرار أفضل خطوة من شأنها تعزيز إرادتنا لحل المشكلات ضمن إطار الديموقراطية والقانون". من جهته انتقد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الثلاثاء قرار إعادة إجراء انتخابات بلدية اسطنبول بوصفه "غير شفاف وغير مفهوم بالنسبة لنا". وقال ماس في تصريحات "إرادة الناخبين الأتراك هي فقط من يقرر من يتولى رئاسة بلدية اسطنبول". فيما قال الاتحاد الأوروبي إن تبرير "القرار الذي تترب عليه آثار مهمة" والذي اتخذته هيئة الانتخابات "يجب أن يكون متاحا أمام تدقيق الشعب من دون تأخير". وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان إن "ضمان عملية انتخابية حرة وعادلة وشفافة ضروري لأي ديموقراطية وهو في صميم علاقات الاتحاد الأوروبي مع تركيا".

من جهته يجري مرشح المعارضة التركية الذي أبطلت لجنة الانتخابات فوزه برئاسة بلدية اسطنبول بعد أن أمرت بإعادة إجراء الانتخابات، محادثات مع زعيم حزبه الثلاثاء لمناقشة الاستراتيجية المقبلة. والتقى أكرم إمام أوغلو الذي فاز في الانتخابات البلدية المثيرة للجدل في اسطنبول بهامش ضئيل في 31 آذار/مارس، مع زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو وسيلتقي في وقت لاحق بزعيم حزب "الجيد" ميرال اكشينار، وفق حزب الشعب الجمهوري.

وتأتي المحادثات غداة قرار اللجنة العليا للانتخابات إعادة إجراء الانتخابات البلدية بعد طعن حزب الرئيس رجب طيب اردوغان الحاكم بالنتيجة وتنديده ب"مخالفات" وب"جريمة منظمة" في تلك الانتخابات. واعتبرت خسارة اسطنبول، عصب الاقتصاد في الدولة وأكبر مدنها، صفعة لحزب العدالة والتنمية الذي حكم واسلافه المدينة طيلة 25 عاما. ومنح إمام أوغلو، وهو رئيس بلدية سابق، المعارضة أملا جديدا بعد الفوز المذهل في اسطنبول. وشكل فوزه بهامش ضئيل نكسة غير مسبوقة لاردوغان، الذي نشأ في هذه المدينة وأصبح رئيس حكومة ثم رئيسا بعد أن تولى رئاسة بلدية اسطنبول. غير أن إمام أوغلو وعد في خطابه بعدم الاستسلام وخرج أكثر قوة. وقال أمام الالاف من أنصاره في منطقة بيليكدوزو بضواحي اسطنبول حيث كان رئيس بلدية "ربما تشعرون بالاستياء لكن لا تفقدوا الأمل". وتعكس خسارة الحزب الحاكم رئاسة بلدية اسطنبول وهزيمة مدوية أخرى في أنقرة، قلقا واسعا بشأن الضائقة الاقتصادية. وقال المرشح المهزوم رئيس الوزراء السابق بن علي يلديريم الحليف القوي لإردوغان، إنه يأمل في أن تكون إعادة إجراء الانتخابات "مفيدة لمدينتنا".

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store