Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

بين الحب والرومانسية؟!

A A
للحب تعريفات عديدة أقربها إلى نفسي هو أنه الخير الذي يملأ نفس الفرد تجاه من حوله، فكلما زادت المحبة زاد معيار الخير في قلب المُحب وشعر بتحقق أسمى ما تطلبه النفس البشرية.. وهو السعادة. والعالم بلا حب هو عالم بلا حياة.. فبدون الحب يستحيل العيش، لأن طبيعة النفس البشرية ترفض الكراهية والبغضاء، وتتحول الحياة مع الكراهية إلى غابة مليئة بالوحوش البشرية.

***

جاء في كتاب (روضة المحبين ونزهة المشتاقين) ما يُقارب 60 اسماً للحب، ومنها: المحبة، والعلاقة، والهوى، والصبوة، والصبابة، والشغف، والوجد، والكلف، والتتيُّم، والعشق، والجوى، والشوق وغيرها، وأصل المحبة هو الصفاء، وقيل في الحب بأنّه غليان القلب وثورانه عند لقاء المحبوب.

***

وهناك علاقة تبادلية بين الحب والرومانسية حتى أنه يصعب تحديد تراتب ومراحل الحب والرومانسية، وأيهما يسبق الثاني. لكني أستطيع أن أقول إنه إذا كان الحب مشاعر إنسانية لا يخلو منها بشر مهما أنكر في يوم أو لحظة من لحظات الحياة، ومهما بلغ تحجر قلبه وجفاف مشاعره، فإن الرومانسية هي الأداة أو الأسلوب أو التكتيك الذي قد يستخدمه المُحب لبعث رسائله للحبيب.

لكن.. لا دنيا من غير حب، ولا تساوي الدنيا شيئاً دون المحبة.

#نافذة:

[[إذا المحبة أومت اليكم، فاتبعوها..

إذا ضمّتكم بجناحيها، فأطيعوها..

إذا المحبة خاطبتكم، فصدّقوها..

المحبة.. تضمكم الى قلبها كأغمار حِنطة..

المحبة.. على بيادرها تدرسكم لتُظهر عُريكم

المحبة ...تطحنكم فتجعلكم كالثلج أنقياء

المحبة... لا تُعطي إلا ذاتها

المحبة ...لا تأخذُ إلا من ذاتها

لا تملكُ المحبةُ شيئاً، ولا تريد أحداً أن يملكها

لأن المحبة مكتفية بالمحبة، بالمحبة...]]

جبران خليل جبران

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store