Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

لا.. للتسول.. نعم للبر والإحسان..!

همزة وصل

A A
قبل أسبوع كنت قد كتبت عن التسول وعن حجم الضرر والخوف منه على أمننا، والسبب هو طيبتنا وتعاطفنا مع فئة جاءت لجمع المال على حسابنا لتؤذينا به، كنت قد أشرت في المقال إلى ضرورة أن تذهب الصدقات إلى المكان المناسب.. يومها قررت أن أزور جمعية البر في جدة، وبالفعل ذهبت أنا وصديقي الأخ الأستاذ خالد مساعد الزهراني وهناك التقينا بسعادة المهندس محي الدين حكمي مدير الجمعية، والذي بأمانة أطلعنا على جهود جبارة ومشاريع إنسانية ضخمة يقدمها أهل الخير من خلال تبرعاتهم، وهي مشاريع متنوعة وكثيرة منها رعاية وتربية ما يقرب من «1326» يتيماً من الجنسين وتسكينهم وعلاجهم وتعليمهم ومتابعتهم من المهد إلى سن 22 عاماً للذكور وسن الزواج للإناث، إضافة إلى رعاية «200» مريض بالفشل الكلوي من جميع الجنسيات ودعم شهري لـ«500» أسرة وصرف بطاقات إفطار صائم في رمضان تحتوي كل بطاقة على مبلغ «200» ريال يستحيل أن تنفق إلا في شراء الطعام، وكثيرة والله هي أبواب الخير والبر هناك والتي تدار بنظام متقن وأسلوب مثالي يستحيل أن أوفيه حقه هنا في هذه الزاوية وهذه المساحة الضيقة.

ولأن المهم عندي هو أن يذهب المحسنون كلهم إلى جمعية البر وأن يقدموا صدقاتهم وزكاتهم هناك، وهم والله يقبلون أي مبلغ كان إضافة إلى أنهم يعملون على تسهيل مهمة التبرع من خلال تطبيق يمنح الجميع فرصة التبرع بسهولة، وهنا يكون الفرق بين أن تدفع للمتسولين مالاً هم لا يستحقونه، وبين أن تدفع مالاً تعرف أنت أين يذهب وكيف يدار وكيف يصل للناس ويصلك أجره.

(خاتمة الهمزة).. قمة الإحسان ما شاهدته في جمعية البر في جدة وعين العقل أن تنفق الريال على من يستحقه، فهل وصلت الرسالة؟! ... وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store