ضيوف قمم مكة الإعلاميون.. فرح بالمطار وانبهار بالقطار

لحظات ممتعة عاشها وفد الكتاب والإعلاميون العرب والمسلمون القادمون لمتابعة أعمال قمم مكة الثلاث داخل محطة قطار الحرمين في جدة. ورغم أن المهمة الرئيسة الأولى للوفد كانت هي القمة، فقد اكتشف الجميع أنهم لم يبتعدوا كثيرًا عنها وهم يشاهدون القطارات التي تحمل آلاف المسلمين والعرب، وتمضي بهم بين المناسك.

هكذا باحترافية وانسيابية نجحت اللجنة الإعلامية العليا للقمم الثلاث برئاسة الزميل الدكتور فهد آل عقران رئيس التحرير في تقديم صورة رائعة من صور العمل السعودي المتواصل والدؤوب لخدمة مسلمي العالم.

ولم يخفِ أعضاء الوفد انبهارهم بمحطة جدة التي جاءت تحفة معمارية معبرة عن نهضة شعب وحضارة أمة.

كان من بين أعضاء الوفد من زاروا محطة زغرب في كرواتيا ذات البناء الكلاسيكي، والتي تبدو كقصر جميل.

هنا في محطة جدة عمت الدهشة وجوه الحاضرين وهم يستمعون لشاب سعودي هو المهندس «عبدالله غازي» وهو يشرح معالم المحطة، قائلًا: احتفلنا بالأمس بالراكب نصف مليون ونستهدف الوصول بالعدد إلى ٦٠ مليون راكب سنويًّا.

يضيف: بالإمكان شبك قطارين معًا لمضاعفة القوة التشغيلية، وأن سرعة القطار ٣٠٠ كم في الساعة وهو يقطع المسافة من مكة للمدينة في ساعتين.

لقد بلغت تكلفة قطار الحرمين ٦٠ مليار ريال.. قالها م. غازي عدة مرات حيث انهالت الأسئلة.

من محطة القطار حيث الروعة والجمال والتناسق المعماري والتاريخي، وحيث اتساق المكان والزمان إلى المطار الجديد، مطار الملك عبدالعزيز الدولي الذي انتظره السعوديون والعرب والمسلمون وسكان العالم بلهفة وشوق، في محطة إجراءات السفر كان المهندس عبدالله موصلي مدير خدمة العملاء يشرح كيف أن مساحات أدوار الصالات تبلغ ٨١٠ آلاف متر مربع وهي مصممة بحيث تكون نقطة الوصل بين مبنى الركاب ومواقف السيارات ومحطة القطار.

تجهيزات بأرقام كبيرة لمطار ضخم

على مرمى البصرك سيبهرك حوض للأسماك بسعة مليون لتر ويبلغ قطره ١٠ أمتار بارتفاع يتجاوز ١٤ مترًا.

ويمكنك مشاهدة مواقف السيارات متعددة الطوابق والتي تسع نحو ٩ آلاف سيارة.

وبالنسبة لصالات صعود الطائرات هناك ٤٢ صالة دولية و٢٤ صالة محلية إضافة لعدد ١٦ صالة مزدوجة

وفي المطار الآن ٤٦ بوابة ومواقف للطائرات المتصلة بالمبنى وعددها ٧٠ طائرة و٢٨ طائرة على الساحة.

ويبلغ عدد كاونترات السفر ٢٢٠ كاونتر ومواصلة السفر ١٨ كاونتر والخدمة الذاتية ٨٠ كاونتر.

أما بالنسبة لكاونترات الجوازات فهناك ٥٦ كاونتر مغادرة و٧٢ كاونتر وصول.

وتتجاوز مساحة المنطقة التجارية لصالات السفر الداخلي ١١ ألف متر مربع والسفر الدولي أكثر من ١٦ ألف متر مربع.

34 كم طول سيور الأمتعة

وعلى صعيد مناولة الأمتعة يبلغ طول السيور ٣٤ كم ويصل الطول عند استلام الحقائب 1700م.

على أن حديث الأرقام على ضخامته خاصة ما يتعلق بأكبر برج مراقبة في العالم بارتفاع ١٣٦ م يتضاءل أمام جمال المشهد وحيوية الطاقات. التشغيلية السعودية الماهرة.

شباب من الجنسين في كافة الادارات واجهزة تقنية حديثة في كل مكان ومطاعم وكافتيرات تطل على المساحة الخصراء.

التميمي: منجز عالمي

قالت الإعلامية نغم التميمي رئيس تحرير وكالة هنا العراقية، «هذه الزيارة تعتبر الثانية التي أقوم بها لمحطة قطار الحرمين بجدة حيث سبق أن قمت بجولة وذلك خلال موسم الحج العام الماضي، وهذه المشاريع تعتبر مشاريع كبيرة وهناك اهتمام من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وهذا الاهتمام غير مستغرب من قبلهم وهذا المنجز الحضاري ليس مستغرب وجوده على أرض المملكة فهو منجز يضاهي المنجزات العالمية في دول متقدمة».

الملة: إمكانيات مذهلة

أضاف علي الملة مدير تحرير جريدة المشرق السياسية العراقية «بصراحة أذهلتنا القدرات والإمكانيات التي يقدمها قطار الحرمين ومطار جدة لخدمة كل حاج ومعتمر وهذه المشاريع تعتبر من المشاريع المتميزة على مستوى الشرق الأوسط ويثلج صدر كل زائر للمملكة لأنه يقدم تسهيلات في الوقت والمسافة».

قعلول: مشاريع نفخر بها نحن العرب

عبرت الدكتورة بدرة قعلول رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية بتونس عن سعادتها بزيارة مشروع قطار الحرمين ومطار جدة وقالت «هذه الزيارة الثانية لي للملكة العربية السعودية، حيث سبق لي زيارة المملكة عندما تم إختيار مدينة الرياض عاصمة الإعلام وهذه الزيارة الثانية لي التي سعدت بها كثيرًا، وبصراحة غمرتني السعادة بما شاهدته من مشاريع كبيرة نفخر بها نحن العرب خلال زيارتي لقطار الحرمين ومطار جدة وأنا قد سبق لي زيارة دول كثير حول العالم ولكن بما شاهدته هنا أبهرني بما تقوم به المملكة من مشاريع لخدمة الحجاج والمعتمرين وزوار المدينة المنورة، وأهنئكم بهذا الشاب الأمير التي يحاول تغيير وتفعيل رؤيته وان تكون المملكة من الدول المتقدمة وقوة إقتصادية وهذه تحية حب مني ومن الشعب التونسي لسمو الأمير محمد بن سلمان «أمير الشباب».