Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

د.عبدالله كابر والسيرة النبوية

A A
على قدر ثقتي ومعرفتي وإيماني بقدرات أخي الفاضل الأريب الأديب المؤرخ المتتبِّع لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم كتابة وتتبعاً في ذاكرة الأماكن والآثار وعبر الصخور والجبال والحجار والزروع والنخيل والنباتات والتربة والمساجد والمصليات وما ذلك مصدره إلا حب وشغف في رضا الله عز في علاه ومحبة في الحبيب صلى الله عليه وسلم وإيمان بأن تمام حبه صلى الله عليه وسلم وتفضيل محبته على الأم والأب والأبناء والمقربين من تمام الإيمان وكماله، ويثبت هذا الايمان بالحب قوله صلى الله عليه وسلم لسيدنا عمر وهذا نص الحديث: روى الإمام البخاري رحمه الله عن عبد الله بن هشام رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر: يا رسول الله! لأنتَ أحبُّ إلي من كل شيء إلا نفسي! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا! والذي نفسي بيده، حتى أكون أحبَّ إليك من نفسك، فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «الآن يا عمر!». وأضيف عليه أحاديث صحيحة صريحة في وجوب الحب الكبير والعظيم في الحبيب صلى الله عليه وسلم؛ روى الشيخان رحمهما الله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده ليأتين على أحدكم يوم ولا يراني. ثم لأنْ يراني أحبُّ إليه من أهله وماله مَعَهُم». وأنه لا إيمان بدون محبته صلى الله عليه وسلم لما ورد من حديث أنس رضي الله عنه المتفق عليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يومن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين»..

أعود لما بدأت به عن الدكتور وأخي المحب الفاضل عبدالله كابر وقد قلت على قدر ثقتي فيه إلا أنه ليس الأوحد (علماً بأنه علمٌ على رأسه نار ومتميز بشكل كبير بل من أميز من في الساحة اليوم علما وخلقاً في هذا التخصص الشريف، جعله الله في ميزان حسناته) في ساحة تتبع الآثار التي تحكي بأحداث الزمان ومنهم من كان في ماضي السنين وتناقلوا ذلك عبر التواتر من جيل الى جيل ومنهم في الحاضر من أخذ من الماضين أباً عن جد، عن جد، وجيلاً من جيل وما أكثر ما حملته بطون الكتب والموسوعات سواء من كلمات وحروف أو صور ورسومات.

والغريب والعجيب أن يظهر من يشكك في هذا التواتر والتوافر في أماكن وفضائل الآثار التي تنطق بالأحداث النبوية والسيرة المحمدية على صاحبها الصلاة من المولى والسلام منه عز في علاه، ولن يستشعر تلك الأحداث ويستمع لصوت الآثار إلا صاحب بصيرة عليها نور من الله عز في علاه، وقد بات الجفاء والنكران الى أن وصل إلى نكران معرفة أماكن قبور الصحابة الأعلام وآل البيت الكرام في بقيع الغرقد

(جنة البقيع كما يسميه إخواننا الباكستانيون والهنود) وأسمِّي أنا العبد الفقير الى الله من فيه بالأموات المستأنسين. وكما هو معلوم أن ما يفوق عشرة آلاف صحابي قبضوا في المدينة المنورة الحبيبة والمدفن فيها بقيع الغرقد فإن لم يكونوا قبروا فيه فأين قُبروا اذاً؟!.

نكمل بالأربعة الأخيرة من ما اختص به الحبيب صلى الله عليه وسلم عن أمته من الفضائل والكرامات.

• لا يُورثُ صلى الله عليه وسلم.

• أزواجه صلوات ربي عليه وسلامه أمهات المؤمنين.

• رؤيته في المنام صلى الله عليه وسلم حق.

• عبارات جافية في ظاهرها رحمة في غايتها منه صلى الله عليه وسلم.

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store