Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

ثاني أكسيد الكربون!!

ثاني أكسيد الكربون!!

A A
قد تكون مؤمناً جدًا بمكنونِك، واثقاً في قدراتك، لكنك عند أي عثرة تمر بها وتُسقِطُك في حفرة؛ تهرع وتفزع، وتلبثَ بعضاً من الوقت حتى تنثر الغبارَ من فوقك وتنهض من جديد؛ لأنك قوي..

ليسَ عدلاً أن ترتب التفاصيل وتحرص على سلامة خطواتِك وتدقق لتضمن مثالية قراراتِك وصوابها؛ لا تلبث روِّياً حتى تجد سياجاً مستديراً يحيط بك، تركض وتلهث حوله يشدُ عليك الخناقَ بدورانِه المكتمل، ينقطع النفس؛ فيَتَكَسْر الحاجز وتنجلي الشمس؛ وما إن تّهُمَّ باستنشاق الأكسجين حتى تتفاجأ بأنه ثاني أكسيد الكربون.!

تنظرُ يمنةً ويَسرة، إنك وحيد جداً للحد الذي يدفعُك الى البدء في لوّم نفسك على ما فعلت وما لم تفعل.

هنا يجب أن تَشُدَّ أزْرِك، وتقبض على مِعصمِك بقوة، وتسندُ عودِك متكئاً على روحِك، وتقفْ.. عندها سيَتوقف المارة، فقد أغشاهُم ظِلُكْ وانعدمت الرؤية أمامهم، لن يجرؤوا على النظر إليك، لا يستطيعون مجابهة عزيمتك.

هناك علاقة وثيقة تربط بين دوافعك الداخلية ومقدار إصرارك؛ فأهدافُك ودوافعُك هي المُحرك الأساسي نحو القمة التي تطمح اليها.

لقد ثبت علمياً أن أصواتك الكامنة كلما كانت إيجابية ترجمها عقلُك الى أفعالٍ قويمة وناجحة.

وإن الحياة لا تحنو على ركيك العزيمة صفر الطموح وخالي الأهداف، لذا يجب أن تسقي بذور أحلامك كل يوم مائة مرة حتى لا تذبل، وإن حدث وماتت إحداها، ازرع ثانية.. وعاشرة، ليكونوا حطباً يدفئك من صقيعِ الإحباط وفقدان الأمل.

ابحث في مكنونك عن أكسجينك؛ وانهض، أَعِد ثاني أكسيد الكربون الى صفته الأولى التي هو عليها؛ مجرد غاز تَزْفَره بطبيعةٍ بشرية خلقت عليها..

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store