Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مواطنون: "واتساب البلاغات" بأمانة المدينة للدعاية فقط

مواطنون:  "واتساب  البلاغات" بأمانة المدينة للدعاية فقط

لا صيانة للأسفلت بعد 30 يوما من بلاغ محرر

A A
عبر عدد من المواطنين بالمدينة المنورة عن خيبة أملهم من خدمة البلاغات عبر الواتساب التي أطلقتها الأمانة مؤخراً، مضيفين أنه فعالية الخدمة محدودة ومستوى التجاوب مع البلاغات غير مرضٍ، حيث يتم في العديد من الحالات توجيه المبلغين بمتابعة البلاغ مع البلديات الفرعية، في وقت لا يسع كثير من المبلغين ذلك كونه خصم على وقتهم الخاص ومشاغلهم، بينما الشكاوى تتعلق بمرافق عامة وليست قضية خاصة بالمبلغ، وأشار المواطنون إلى أن كل ذلك يجعل من الواتساب مجرد دعاية فقط.

محرر «المدينة» قدم بلاغاً من خلال واتساب الأمانة عن حفرة في أحد الشوارع، وبعد 30 يوماً تفقد الموقع ليجد الحفرة كما هي، وبعد إرسال الصورة مرة أخرى لواتساب الأمانة تمت مطالبته بمتابعة البلاغ مع البلدية الفرعية، فيما لم يرد المتحدث الرسمي للأمانة على الاتصال والرسائل النصية.

الانتظار لشهور

وقال عقيل الدبيسي: تم إرسال رسالة «واتس أب» لأمانة المدينة بوجود قصور في خدمات حي الزراعة خصوصاً السفلتة والإنارة والحاويات وتم استلام البلاغ، وبعد فترة طويلة من الانتظار تجاوزت الأشهر ومعاودة التواصل مرة أخرى، طلب مني القائم على خدمة الـ«واتس أب» مراجعة البلدية الفرعية، ويضيف أن مردود تلك البلاغات على أرض الواقع لا يعد مرضياً، كما انه لا يرقى إلى تطلعات المواطنين، فهناك العديد من البلاغات الواردة عن طريق مواطنين يريدوا أن يسهموا في تحسين الخدمات ويعتبروا مراقبين ميدانين بدون رواتب. ورأى أنه من حق الذي يبلغ عن مخالفة أن يعرف تماماً ما الذي يتم بشأنها، وإلا فإن الإحباط سيحول دون تعاون الناس.

حال لا يسر

وقال أحمد حمزة: حال المواطن مع وسائل تواصل أمانة المدينة المنورة لا يسر، ولا شيء يحفز المواطن على التعاون معهم.. وبعد تقديم عدة بلاغات من خلال «واتس أب» أمانة المدينة لمعالجة وضع تقاطع شارع الخندق ( السبع المساجد ) الذي يرتاده آلاف المعتمرين والزوار وبات وضعه مزريا ومضرا بالمركبات إلا أن الحال بقى على ماهو عليه ولم يتم التعامل مع الحالة حتى الآن.

مقترح بتكريم المبلغين

من جانبه اقترح كمال سيامك، أن يتم تكريم المبلغين على أساس أنهم شركاء في تقديم الخدمة خصوصا البلاغات العامة، على أن تصنف تلك البلاغات وأهميتها من قبل محكمين من خارج الأمانة وما أسهمت فيه تلك البلاغات من ظهور المدينة بالشكل اللائق خصوصاً للزوار من خارج المملكة، بدلاَ من تجاهل بلاغاتهم أو مطالباتهم بترك أعمالهم والتوجه للبلديات الفرعية لمتابعة بلاغ عام، الهدف منه هو تحسين بيئة الخدمات المقدمة من قبل الأمانة.

تفاؤل يتبدد

يذكر أن العديد من ساكني المدينة تفاءلوا خيراً باستحداث إدارة خدمة العملاء بالأمانة لخدمة جديدة من نوعها، وهي التواصل عبر التقنية الحديثة، في وسائل التواصل الاجتماعي، عبر الـ«واتس أب»، بما يسهم في سرعة استقبال البلاغات وتمريرها فور تلقيها من المواطنين حرصا من الأمانة على الارتقاء، شكلا ومضمونا، بمستوى أداء الخدمات المقدمة لأهالي المدينة من مواطنين ومقيمين وزوار وبما يتوافق مع رؤية المملكة لتحسين مستوى الخدمات.

وقالت الأمانة: «نستلم جميع الملاحظات البلدية على خدمة الـ«واتس أب» مدعما بالصور، مما يسهل على مقدمي الخدمة التعامل مع البلاغات بشكل سريع.على أن يتضمن اسم المبلّغ، ويفضل إرفاق صورة توضح الملاحظة، وموقعها، على أن يتم التواصل مع العميل لإنهاء الملاحظة بالتنسيق مع الإدارات المتخصصة».

مطالبة محرر «المدينة» بمراجعة البلدية الفرعية

محرر «المدينة» اختبر شكاوى المواطنين من خلال تجربة فعلية مع خدمة الـ«واتس أب» المقدمة من قبل أمانة المدينة المنورة كشفت نتائجها أن الخدمة تحتاج إلى إعادة نظر، حيث تم إرسال رسالة «واتس أب» بوجود مدخل لأحد الأحياء يهدد المركبات إضافة إلى تشويه للمنظر الحضاري العام بالحفر التي تنتشر فيه، وتم تلقي رسالة تؤكد استلام البلاغ إلا أن التعامل معه ومعرفة الحالة والوقوف عليها وزمن الانتهاء لم يحدد، وبعد مرور قرابة الشهر تقريبا تم الوقوف على الموقع مرة أخرى وتصويره وإرسال رسالة أخرى للأمانة تفيد بأن الحال على ماهو عليه ولم يتغير شيء، الا أن المحرر فوجئ برد الأمانة بأنه تم تحويل البلاغ للبلدية الفرعية وعلى المواطن مراجعة البلدية الفرعية لمتابعة بلاغه.

وبالرغم من إفهام القائمين على الخدمة بأن البلاغ عام وليس خاصا بالمبلغ ويهم المجتمع، وصعب أن يقوم بنفسه بتكلف العناء والخروج من عمله لمراجعة البلدية الفرعية لمتابعة البلاغ الذي لايخصه بشكل مباشر إلا أن الأمانة والقائم على الخدمة أصر على أن المواطن هو من يقوم بمراجعة البلدية الفرعية.

الأمانة لا تجيب

«المدينة «بدورها تواصلت مع المتحدث الرسمي لأمانة المدينة المنورة سلامة اللهيبي عبر الاتصال والرسائل النصية ولم يتسن الحصول على رد أو تعليق.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store