Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالرحمن عربي المغربي

ثقافة الحوار والحفاظ على الوحدة الوطنية

A A
مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني منظمة وطنية لنشر ثقافة الحوار وتعزيزه واحترام الاختلاف والتنوع من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية وحماية الرسالة للنسيج المجتمعي، والمركز من أهدافه ترسيخ ثقافة الحوار ومناقشة القضايا الوطنية بكل تصنيفاتها وأخذ الآراء حولها وإشراك أفراد المجتمع والإسهام في صياغة الخطاب الإسلامي المبني على الوسطية والاعتدال، ووضع رؤى استراتيجية لموضوعات الحوار الوطني، والحقيقة أن هذه المنظمة الوطنية العزيزة، التي لها دور في تعزيز قيم التعايش والتلاحم الوطني من خلال الحوار تعتبر من الطرق الرائعة لاستثمار الوقت وبث الوعي من أجل الوصول لرؤية لقضية من القضايا، وقد جعل من الحوار رسالة.

بكل شفافية كان حوارًا بديعًا للدكتور عبدالله الفوزان، الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بصحيفة «المدينة» أجراه الأستاذ عمر الغامدي- كشف فيه الدكتور الفوزان عن استراتيجية جديدة من أبرز ملامحها التواصل مع المجتمع واستخدام الفنون مثل السينما والمسرح حتى يمكن التواصل بين الفئات المجتمعية.

تعرض الدكتور الفوزان لعدة قضايا مهمة في حواره منها انفتاح المجتمع على الآخر وقال «إن إدارة الدراسات بالمركز أجرت دراسة للتعايش أثبتت أننا مجتمع متعايش وليس لديه مشكلة في التعايش مع الآخر ومن التوصيات لهذه الدراسة أننا لسنا كما يصورنا البعض مجتمعًا منغلقًا، بل أكدت أننا كسائر المجتمعات نعيش مع الآخر بدليل وجود ١٢ مليون وافد من ١٢٠ دولة يتسابقون معنا للعمل في بلادنا، وعن شراكة المركز مع القطاعات تشكل الشراكات ومذكرات التفاهم والتعاون جانبًا مهمًا من العمل الحواري هناك ٢٤ شراكة مع العديد من القطاعات هذا إلى التعاون مع المؤسسات الدولية التي لها تاريخها ولها تجارب في العمل المؤسسي الثقافي والفكري والحواري وقد شكلت الزيارات التي قام بها السفراء الأجانب من الدول الأوربية وغيرها صورة أكثر سطوعًا في مسيرة المركز ورؤية الآخرين، الذين أشادوا ببرامجه وأنشطته الحوارية».

مما لاشك أن المركز كان له تحولات كثيرة في كثير من القضايا، التي ناقشها بكل تقدير منها الغلو والتطرف والوحدة الوطنية والمعاهدات والمواثيق الدولية مقدمًا رؤية رافضة اجتماعيًا لظاهرة العنف والتطرف ويعطي المركز أهمية لمسألة التعايش المجتمعي ووقف في مساندة الجهود الأمنية وتعزيز التفاعل الوطني في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وجاءت استراتيجية المركز الجديدة للسنوات القادمة من أجل التواصل مع المجتمع بشكل أقوى واستخدام الفنون كناحية جديدة لكسر حدة النواحي العنصرية والسعي لمجتمع واع يؤمن بقيم التسامح لتحقيق رؤية ٢٠٣٠.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store