Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز شرقي

الرائديون يتحدون.. والأهلاويون مطمئنون

A A
كسب الرائديون التحدي مع جميع الأندية بالحضور المكثف لمحبيهم في الجمعية العمومية للأندية لاختيار مجلس جديد للإدارة.

أكثر من ثلاثة آلاف حضروا وصوتوا للمطوع.. بينما لا يتجاوز الحضور خمسون شخصًا في الأندية الأخرى التي تتباهى بأعضاء شرفها.. الذين لم يحضر منهم أحد وقت الحاجة.

موسم جديد تدخله الأندية السعودية برؤساء جدد وأعضاء مثلهم.. شكلوا علامات استغراب في الوسط الرياضي!.. ربما لا يكون الموسم القادم موسم منافسات.. وإنما موسم استثمارات.. فيها أيضًا شيء من التحدي.

في الأهلي فقط الجمهور مطمئن لموسمه الكروي القادم.. بعد أن تكفل الأمير منصور بن مشعل بأعباء كرة القدم.. وبدأ الاستعداد الفعلي لها بعقد مدرب وتجهيز معسكر.

الأمير منصور بن مشعل ليس جديداً على الأهلي.. ابتعد قليلاً وها هو يحضر عندما لمس أن الأهلي في حاجة له.

في الشباب يستمر البلطان لتنفيذ رؤياه لمستقبل الشباب كما وعد بعد عودته الأخيرة.

في الاتحاد أيضاً عاد انمار الحائلي الشاب الطموح ومعه آمال كبيرة من جماهير ناديه بأن يعود فريقهم للمنافسة على البطولات التي غاب عنها الموسم الماضي.. انمار لم يكشف أوراقه بعد.. فربما هو يفضل أن يفاجئ جماهير ناديه.

الهلال تمسك بأموره، إدارة جديدة مدعومة مالياً وفكرياً من عضو الشرف الأبرز الأمير الوليد بن طلال.

لا جديد يحرك الركود النصراوي حتى كتابة هذه المساحة.. غير أن النصراويون ينادون بالسويلم الذي اختار الابتعاد عن المشهد والذي كان فارسه في الموسم الماضي..

لا شيء يثير في الأندية الأخرى غير تجديد عقود واستقطاب محترفين جدد.. ربما ينتظر الجميع انتهاء بطولة الأمم الافريقية.

احتراف.. أو.. لا؟!

ما بين الاحتراف وألاّ احتراف تعيش الكرة السعودية.. وهذا ما يجعل اللاعب النجم غير مستقر فنياً ولياقياً حيث لا تتجاوز حصة تدريبه الحقيقي ساعتين في اليوم.. وباقي زمن اليوم هو له يعيشه كما يريد بعيداً عن سلطة النادي عليه!! ينام وقت ما يشاء ويأكل ما يشاء.. وبعضهم.. وربما غالبيتهم يحضرون للتمارين وهم يجرون خطواتهم من ارهاق ليلة سابقة!!.

ما قيمة الاحتراف إذا كان اللاعب غير منضبط مع فريقه؟!

تسأل الإدارات عن سبب هذا؟ ويأتيك الجواب.. بلا فائدة! لاعب يحضر التدريب فى ناديه وبقية اليوم في بلد آخر!!.

تسأل المدربين فيأتيك الجواب صادماً (أنا يهمنى أن يحضر اللاعب وقت التدريب)! فلا سلطة لأحد على لاعب يحمل جواز سفره فى يديه.. يذهب حيثما شاء! المهم أن يحضر ساعتي التدريب.

لم تعد هناك تدريبات صباحية ولا محاضرات فنية.. ولا متابعات إدارية.. والفوضى تعم!

بعض المدربين مرتاحون لذلك.. إذ أن مهمتهم تنقضي في ساعتين.. والبعض الآخر لا حول له ولا قوة.. غير مسايرة الحال.!

من يحل مشكلة هذا الاحتراف غير المنضبط؟ كل جهة لها علاقة بالكرة تنتظر الحل من الجهة الأخرى..! إلى متى يبقى الحل حتى نجد اتحاداً للكرة لديه إلمام بشؤونها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store