Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

هل أنا مشرك؟!

A A
الرد الآتي أتاني من صديقي صاحب المقال السابق، وللقارئ الحكم على شرط أن يكون قرأ مقال الأسبوع الماضي، ويربط بين ما قال وبين ما قلت:

أبو إياد.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

انتبه ترى في بعض كلامك شرك مع الله، وأنت ﻻ تدري.

مَن يغفر الذنوب؟.. أليس الله وحده؟.

وهناك العديد من اﻵيات التي تثبت ذلك، إضافةً للعقل والمنطق.

هل الرسول إذا صلينا عليه يغفر ذنوبنا..

الصلاة على رسول الله تكسب بها حسنات فقط.. أما غفران الذنوب. فبيد الله وحده.. فالذنوب يمحوها اﻻستغفار الموجَّه لله.. إن الله يغفر الذنوب جميعا.

طيب سؤال: (لو قلنا عليه الصلاة والسلام.. تصله صلاتنا أم لا).. أم ﻻبد وأن نقول: اللهم صل ع محمد؟!.

(تعليق مني للقارئ، حينما نقول: عليه الصلاة والسلام، معناه: عليه من المولى عز وجل، الضمير عائد على رب العباد، ومنه عز في عُلاه، الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم).

طيب، حينما نطلب التوسُّط من الله لكي يُصلِّي نيابة عنَّا ع رسول الله، هل الله أقل أم أعلى؟..

جل جلاله.. جل جلاله.. جل وعلا شأنه..

أبوإياد:

القضية فيها نظر، أنا تراني أقرأ لك. وغسلت يدي منك حينما أنسبت إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل هو وأسرته ﻻ علاقة لهم بالجزيرة العربية وﻻ القبائل العربية.

مغالطة كبيرة.. ﻻ أعرف أين دليلك؟!.

أنت مدهش يا أبوإياد.. مدهش..

وكان ردي الآتي: وعليكم السلام أخي الفاضل، أعرض كلامي على من تريد من العلماء، واستنير برأيه ثانيا من الرجل الذي نسبته إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسرته، وليس له علاقة.. وأما أن تغسل يدك أو لا تغسلها هذا يعود لك ولك الحرية.. الموضوع علمي ديني شرعي.. دع من يُدرك ما أقول ويتفهمه يشرح لك، وهناك فرق وبون شاسع بين مَن يغفر الذنوب وبين من هو سبباً في غفران الذنوب، والأمر يحتاج تمعُّن فيما كتبت، والمقصود منه: اقرأ بتمعُّن وإنصاف وتجرُّد، وبدون حكم مسبق.. أهــ.

وللعلم الرجل الذي نسبته من أعرق أسر المدينة المنورة، ويشهد النسابة له ولأسرته أنهم من آل البيت، وتساءلت وقلت لي في نفسي: هل أنا مشرك أم كتب على بعض الأعراب الجفاء للحبيب صلى الله عليه وسلم إلى درجة نكران الثابت من الشرع.

وما اتكالي إلا على الله، ولا أطلب أجراً من أحدٍ سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store