Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز شرقي

اختلاف.. لا خلاف

A A
عادة ما تبدأ الاختلافات في الرأي بين جماهير الأندية وإدارييّها حول حالة الفريق، سواء في اختيارات اللاعبين أو المدربين أو أماكن المعسكرات.

هذه الاختلافات مصدرها أن لكل واحد وجهة نظر.. أصبح من السهل الإعلان عنها بطريقته الخاصة وأسلوبه.

هذا ما نلاحظه الآن بين جماهير الأندية السعودية.. خاصة الأندية الأربعة الكبار.

مثلاً كنت أتوقع أن جمهور الأهلى سيضع أعصابه في الثلاجة.. بعد أن باتت مسؤولية كرة القدم فى يد الأمير منصور بن مشعل.. الذي انبرى لهذه المسؤولية الثقيلة وهو يدرك أهميتها.. وبدأها بخطوات طموحة بالتعاقد مع مدرب.. وتوفير معسكر الإعداد.. ثم الموافقة على اختيارات المدرب لمجموعة المعسكر.

الأهلاويون لهم وجهات نظر حول بعض المنظمين للمعسكر.. سواء ممن لهم فترة بعيدون عن الكرة وجوّها.. أو من اللاعبين الذين لم يعد لديهم قدرة على إضافة ما هو مفيد للفريق!

نفس الحال في الاتحاد.. لكن هذه المرّة حول المدرب سييرا واختياراته للمحترفين الأجانب!

أعيد القول أن سييرا مدرب محظوظ.. يعتمد على فكر وطاقة لاعبيه.. والحظ قد يعطي أحياناً لكن ليس باستمرار.. إذ لابد أن يكون للمدرب حضور تكتيكي.. يمكن أن يكون ثابتاً له أو متغيراً وفق تكتيك الفريق المقابل.

الآن إدارة الاتحاد باعت الجمل بما حمل لسييرا.. وهذا قطعاً لن يلغي مسؤوليتها عن الفريق مستقبلاً.. فإن نجح الفريق.. فهي شريك أساسي في هذا وإن حدث العكس فلن تستطيع إخلاء ساحتها من المسؤولية.

جماهير الاتحاد طموحها البطولة الآسيوية.. ومن حقها أن تطمح في هذا.. خاصة وفريقها متوج بلقبين ووصافة.. غير أن أشياء أخرى قد تغيرت.. بين ذلك الفريق وهذا الفريق.. سواءً فى مستويات اللاعبين أو الفكر التدريبي.. ولهذا يحتاج الاتحاديون الى الاتفاق على ما يريدون.. بطولة تعيدهم لـ(آسيا) وهم قادرون عليها..

رئاسة الاتحاد عبء كبير تصدّر له انمار.. ومسؤولية الكرة عبء أصعب قبل به الكعكي.. وعليهما أن يركّزا فيما يستطيعان بعيداً عن الاختلاف مع غيرهما.

هذا الحال في الاتحاد والأهلى.. بينما خفت صوت الهلاليين.. مع مدربهم الجديد.. الذي قد يعيد للفريق متعة خيسوس.. أو يبعده عن المنافسة!

لكن ماذا عن النصراويين الذين غابت أصواتهم نهائياً بعد أن رفض السويلم الاستمرار في رئاسة ناديهم.. وحتى الآن لم يجدوا رئيساً يعدهم بأن يكون سويلم آخر.. والنصر يواجه التزامات مادية حرجة.. رغم استقراره الفني بلاعبيه ومدربهم.

الاختلاف قائم في كل الأندية لكنه قطعاً لن يصل لحد الخلاف.. فالذين ينتقدون خطوات اداراتهم حالياً سيصفقون لها فى المستقبل.. سواء نجحت.. أو عالجت أخطاء قد تحدث.

أنمار ليس جديداً على الاتحاديين وكذلك الكعكى.. كما هو الحال مع الأمير منصور في الأهلى.. وإنّا لمنتظرون.

* ميسي لم يتمكن من تحقيق آمال الأرجنتين في كوبا أمريكا.. وهو نجم الكرة الأول في العالم.. ومحمد صلاح لم يستطع أن يصل بمنتخب مصر إلى أبعد من المرحلة الاولى في نهائيات أفريقيا وهو أيضاً نجم (سوبر) وهذا قد يشير إلى أن فكر المدربين في مستقبل الكرة أهمّ من نجومية اللاعبين مهما كان مدارها.

* هل أجد من فقهاء التحكيم من يقنعني بأن ميسي يستحق الطرد في مباراة منتخبه أمام تشيلي؟!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store