Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

الصلاة والقبور: حديث ذو شجون

A A
أثار الشيخ الدكتور الفاضل الصديق عيسى الغيث قضيتين أثيرتا من قبل ولم تلقيا آذاناً صاغية وقد يكون وقت إثارتهما اليوم أنسب، ومن قِبل الشيخ الدكتورعيسى الغيث لها وقع أكبر. أولاهما إغلاق المحال التجارية وقت الصلاة المفروضة وليست صلاة الجمعة، وأن الأمر فيه سعة، وقد قلت من سابق، الصلاة مفروضة مكتوبة وللخروج من مأزق إغلاق المحال التجارية والبنوك وتعطيل الأعمال في الإدارات الحكومية يمكن اتخاذ حل وسط خاصة أن هناك سعة في الوقت، فنصف العاملين يصلُّون والنصف الآخر على رأس العمل، وعند عودتهم يقوم النصف الآخر بالصلاة بشرط أن يحدد الوقت للمصلين وليس كما هو الآن استغلال سيئ لوقت الصلاة، وقت غير محدود عدا عن الذين لا يصلون مستغلين الوقت لشرب الشاي والتدخين والجلوس أمام المحال بمنظر غير لائق وفي الطرقات، وهؤلاء الذين لا يصلون فليس لهم حق باستغلال وقت الصلاة لشأن آخر مهما كان الأمر، وبهذا لا تُعطَّل مصالح بل فيه مصلحة عامة، وأكرر أن كلا النصفين يصلُّون الصلاة المفروضة المكتوبة في وقتها ولا يخفى على أهل العلم أن لكل صلاة متسعاً من الوقت، ويكفي بان تقوم أكثر من ثلاث جماعات متفرقة وقد يضيق وقت صلاة المغرب ولكن وقتها يكفي لجماعتين بالراحة، ولعلم من يؤمون المصلين في الأسواق ومساجدها يجب عليهم عدم اطالة الصلاة بما يتسبب بقلة خشوع المصلين وشرود أذهانهم مع أرزاقهم وتجارتهم، وقد اقترحت أيضاً من قبلُ تأخيرَ صلاة العشاء والأذان لها الى الساعة العاشرة ليلاً ويكون ذلك صيف شتاء، ويكون هو أيضاً وقت إغلاق للأسواق والمحلات التجارية كل يوم بدلاً من فوضى عدم تنظيمها والدول الأوربية تغلق أسواقها عند السادسة مساء إلا من بعض المحال التي لها ضرورة فلها تنظيم آخر.

وثانيهما زيارة القبور للنساء وهذا حق مشروع لهن وليس هناك مانع شرعي بل الزيارة مندوبة وليس هناك دليل شرعي على المنع بل الدليل الأقوى على السماح للجنسين بالزيارة والقبور ليست أماكن ترفيه وشرعت زيارتها لغرضين أولهما التذكير بالآخرة فتصلح الأعمال وتزداد مخافة الله في النفوس وتقواه وثانيهما استئناس الميت بالزيارة والدعاء له بالرحمة والابتعاد عن النحيب والنياحة، وهذا يستوجب الحشمة في اللبس والحجاب الشرعي والوجه مختلَف عليه وكشفه بدون زينة لا حرج فيه عند بعض العلماء، والقبور ليست مكان مداولة الأحاديث والأخذ والعطاء، فإذا سُمح لكُنَّ فاحتشِمنَ وحَقِّقنَ الغرض من الزيارة وحكمة الشارع في ذلك فعسى أن يكون ذلك قريباً.

*نستعرض تباعاً كما وعدنا النوع الأول من الخصائص التي انفرد بها النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن بقية الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام وهي ما اختص به في ذاته صلى الله عليه وسلم في الدنيا.

• عهد وميثاق حيث أخذ الله عز وجل العهد والميثاق على جميع الأنبياء والمرسلين عليهم السلام ليؤمنن به ولينصرنه صلى الله عليه وسلم .

• رسالته صلى الله عليه وسلم عامة للإنس والجن كافة.

• نبوته صلى الله عليه وسلم خاتمة.

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store