* كنت أتساءل ومعي السواد الأعظم من جمهور الاتحاد عن السر وكيف أن العقول والألباب مازالت تختزل عام 2005 وتلك الطفرة في الكبرياء والشموخ والعزة الرياضية التي كانت رداء العميد وجلبابه وتاجه وصولجانه.
* سؤال حملنا على صهوة الذاكرة وكيف كانت الطائرة الخاصة للرئاسة الاتحادية بهيبتها تحلق في أجواء الوطن بجغرافيته الأربع تهبط وتقل المحترفين لعرين النمور والأندية ترمق في صمت من هول المشهد متسلحة بالدعاء (حوالينا ولا علينا).
* أستذكر كيف كان رؤساء الأندية يسارعون لتقديم فروض الولاءات والطاعة والتقرب من العميد إدارة وجمهوراً من هول الصدمة الحضارية ومن أجل التقاط صورة مع عنقاء العميد (البلوي) لتزدان بها جداريات أنديتهم.
* كانت الدار عامرة بتوحيد الصف والكلمة وكان الجار يستأذن بالدخول لاقتناص لحظة تشريف والزائرون من جغرافية أندية الوطن يبحثون عن الرضا والعون ورغم ذلك المجد كان شعار منصور (الاتحاد أولا وثانيًا وأخيرًا).
* في ذلك الزمان ومن الهيبة يمسي جمهور العميد على صفقة ويصحو على نمر يمشي الخيلاء بين النمور بشعار الصمت والحكمة دون (مصدرجية) ولاؤهم لقوت يومهم من نشر أخبار الاتحاد أو قروبات واتس ترى العميد باب رزق.
* حينها كانت الأفعال والصنائع تعلي مقدار أصحابها وتحجز لهم في قلوب العشاق مساحات شاسعة من الحب والوفاء يستظل بظلالها حتى يومنا جيل بلغ سن الرشد يقرأ عن شخصية رياضية تشكلت بصورة العنقاء والبعبع والخل الوفي.
* خمسة عشر عامًا مرّت ليس كمرور الكرام منذ ابتعاد منصور البلوي عن المشهد الرياضي أدت إلى عملية فصل رئة العميد وقلبه وعقله عن الكيان.
*2005 الذي أعيا وأرهق ما بعده من رؤساء الاتحاد حتى عامنا هذا عجزت عنه وسائل التقنية الحديثة بتطوراتها المتلاحقة أن تنتزعه من ذاكرة مدرج الوفاء ومن ذاكرة المصابين بمتلازمة البعبع (منصور).
* اليوم من سخرية الظروف أن يقف على قبر الشموخ والعزة والأنفة من يردد ها قد عدنا يا عميد لطالما حظ العميد العاثر أن عجز رحم الكيان عن إنجاب (منصور) آخر فأضحى الكيان أسير سياسة التبني والوصاية التي أنجبت الضعف والهوان.
* ما خطه القلم سطر من صفحة من صفحات من مجلد من مجلدات خطها التاريخ فهل يستعين أنمار الحائلي بقبس حرف أو سطر يهتدي به في مشواره أم يكتفي بوسام (لم ينجح أحد) كسلفه.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
