Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالرحمن عربي المغربي

شؤون الحج وإدارة التناغم

A A
ها هي طلائع حجاج بيت الله الحرام تتوافد من كل فج عميق، وها هي بلاد الحرمين -كما هي عادتها- تحتضنهم بالحب والرعاية والحرص على راحتهم وأداء نسكهم بكل يسر.

وها نحن نشهد على ما نرى متيقنين بأن الحج سينجح هذا العام بإذن الله كما نجح في المواسم الماضية، وستنفذ الخطط التي رُسمت للمحافظة على أمن وسلامة ضيوف الرحمن بكل دقة، هذا الواجب العظيم الذي شرف المولى به هذه البلاد التي قدمت الغالي والنفيس وبذلت كل الجهود حتى يؤدي الحجاج مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمن وطمأنينة، هذا الوطن الغالي وبتوجيهات الملك سلمان وولي العهد يقدم كل التسهيلات والرعاية لحجاج بيت الله الحرام حيث الخدمات الجليلة تقدَّم من كافة قطاعات الدولة بشكل متميز وأداء وإبداع وتنظيم يشهد له القاصي والداني، فالأعمال الرائدة ومشروع تطوير المشاعر المقدسة ماثلة للعيان ومستقبلاً سيتم توظيف التقنية في جميع شؤون الحج.

يقول سمو الأمير خالد الفيصل في مؤتمره الصحفي العام الماضي: إن هناك مشروعاً لكامل المشاعر المقدسة منى ومزدلفة وعرفات ورفعت الدراسة الأولية للهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة لاعتماده وسيشرع إن شاء الله في تنفيذه بأسرع وقت ممكن وسيتم تنفيذ الخطة على مراحل وسيعلن عن مراحلها عن طريق الهيئة الملكية، وقال سموه عن استهداف رؤية المملكة لاستضافة 30 مليون معتمر و5 ملايين حاج في المستقبل: «..نحن نبدأ بعد موسم الحج في كل عام لبحث وتطوير ومناقشة الملاحظات ومراجعة تقارير التقييم، ثم نبدأ في التحضير لموسم الحج القادم ويستمر العمل طوال العام وهذا السبب الذي أوصلنا لهذا التناغم في إدارة شؤون الحج».

مجلس الوزراء يجدد كل عام الدعوة لحجاج بيت الله حتى يتفرغوا لأداء الحج ومراعاة إخوانهم وخصوصية الأماكن المقدسة والابتعاد عن كل ما يعكر صفو الحج وسكينته برفع شعارات سياسية أو مذهبية، فالحج اجتماع إيماني وليس محفلاً لرفع الشعارات، وتسهيل أمور الحج نهج سعودي أولته القيادة جل الاهتمام بل جعلته أول الأولويات..نسأل الله لضيوف الرحمن حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً.

رسالة:

من جميل ما كتب (الماوردي) -رحمه الله-:

اعلم أن الحياء في الإنسان قد يكون من ثلاثة أوجه:

أحدها: حياؤه من الله، ويكون بامتثال أوامره، والكف عن زواجره.

الثاني حياؤه من الناس، ويكون بكف الأذى، وترك المجاهرة بالقبيح.

الثالث: حياؤه من نفسه، ويكون بالعفة، وصيانة الخلوات.

فمتى كمُل حياء الإنسان من وجوهه الثلاثة، فقد كمُلت فيه

أسباب الخير، وانْتَفت عنه أسباب الشّر، وصار بالفضل مشهوراً،

وبالجميل مذكوراً.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store