Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

مشكلة تشغيل المطارات مازالت تنتظر

دهليز

A A
حين تُريد لأي صناعة أن تزدهر، لا بد أن تُراعي فيها عوامل عدة وأموراً مُهمة أولها كيف تستطيع انتشال هذه الصناعة من جوانبها السلبية ووضعها في الجانب الإيجابي، وكيف تستطيع التعرّف على جوانب القصور فيها والتغلّب عليها ووضع الحلول المُناسبة لها وقبل كل شيء الاعتراف بذلك والجلوس مع أصحاب الخبرات والمستفيدين من الخدمة كونهم شركاء لك في النجاح.

هيئة الطيران عليها حمل كبير وطموحات أكبر كوننا -مع الأسف- الى هذه اللحظة لم نرتقِ بهذه الصناعة ولم نصل الى عشرين بالمئة من الطموحات وما جاء في الرؤية وبنودها وبرامجها، علماً أن هُناك شركات طيران تتطور وتحاول أن تُغطي تكاليفها، وأن تنجح بهذه الصناعة، وأن يكون لها موقع قدم ضمن الشركات العالمية، الاّ أن مُشكلة تشغيل المطارات لدينا -مع الأسف- لا تُشجع على هذه الخطوات، بل إنها تقف -غالباً- حائلاً دون تحقيق النجاحات والطموحات وكأنها مُنافسة لهذه الشركات وليست شريكاً أساسياً في هذه الصناعة..!

فهل لازلنا ننتظر الحلول الجذرية من "هيئة الطيران" لهذه المشكلة القديمة العتيقة والتي طُرحت في أكثر من محفل، وفي أكثر من مكان وزمان، وتحدثنا عنها طويلاً، وأنها أكبر عائق لتطور قطاع الطيران لدينا..!

ألا تُبادر هيئة الطيران والمسؤولون في هذه الصناعة الى وضع الحلول الجذرية لهذه المعضلة التي تُعيق تقدمنا في مجالات السياحة بشكل خاص وفي مجالات أُخرى بشكل عام حيث يُمثل النقل الجوي أحد أهم روافد صناعة الاقتصاد لأي دولة من دول العالم.

لا بُد أن يكون لديك استراتيجية وعمل لتحقق الأرباح ولكن بطريقة احترافية ومنطقية وعملية وليس بارتفاع الأسعار، الآن أرباح مطاراتنا لا تتجاوز الـ50% بينما المفترض أن تكون في معدل الـ75%.

رُبما -أقول رُبما- انه في العام القادم ستتحسن وسنرى التحسينات على مطاراتنا بعد أن يتم فصل الجانب التنظيمي عن التشغيلي، ليكون تشغيل المطارات ووحدات الأعمال الاستثمارية تابعة للشركة القابضة للطيران المدني التي ترتبط بصندوق الاستثمارات العامة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store