Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز شرقي

الجواب المفقود!

A A
كيف نريد لاعبين سعوديين للمنتخب، وأنديتنا تعتمد على سبعة لاعبين أجانب؟ بدءًا من حارس المرمى مرورًا بكافة الخطوط؟

اللاعب السعودي الذي نبحث عنه في المنتخب نجده يجلس بين الجماهير وأحياناً يتكرم عليه المدرب بوضعه على مقعد الاحتياط؟!

المدرب يبرر تصرفه بأن اللاعب الأجنبي يملك الخبرة، ولابد أن يستفيد منه.. لكن ماذا عندما نجد على مقاعد الاحتياط اللاعب المحلي الأفضل.. قطعًا هنا سنقول لابد من تدخل الإدارة.. والادارة ترد لا يجب أن نتدخل فى تخصصات المدرب!! كلا الطرفين قد يكون مبررهما مقبولاً.. ولكن ماذا عن مصلحة المنتخب؟!

تقليص عدد اللاعبين الأجانب إلى سبعة بدلاً من ثمانية.. يعني وجوب مشاركة أربعة لاعبين محليين.. لكن ماذا عن المراكز؟!

الهدافون أجانب.. وصناع اللعب أجانب.. وحراس المرمى أجانب..؟! كيف يمكن أن نتخيل أن المنتخب لا يملك غير حارس واحد هو العويس.. بينما غيره من المحليين في هذا المركز -إن وجدوا- احتياطيون، وهنا يوجه السؤال مباشرة لاتحاد الكرة للتدخل.

مثلاً في أولى خطوات الاحتراف لم يكن مسموحاً باستقطاب الحارس الأجنبي وتوفر بسبب ذلك القرار أكثر من حارس جيد.

قد يقول شخص ما أن الأندية في كل العالم تعتمد على اللاعب الأجنبي.. هذا مقبول عندما يكون اللاعب أساسياً في منتخب بلده.. وليس من المتقاعدين كروياً حتى في بلده!

النظام سمح بسبعة لاعبين.. لكنه لم يشترط السبعة بل ترك القرار للأندية.. إذًا لماذا لا يكون استقطاب أربعة من فئة النجوم.. بدلاً من سبعة وبنفس القيمة.. أي البحث عن الجودة وليس العدد.

أغلب الأندية تتجه إلى الكم وليس الكيف.. طالما النظام يسمح لهم بذلك.

كنت أتمنى أن يفرض اتحاد الكرة على الأندية أن يكون اللاعب المختار سبق له أن لعب مع منتخب بلده أو ناديه في احدى البطولات المعتمدة من الاتحاد الدولي.

هذا يعيدنى إلى أقوال البعض ووصفهم للمنتخب بأنه منتخب الهلال لأن معظم لاعبيه أو أبرزهم من هذا الفريق.. ولكن هل يوجد أفضل منهم؟!

أفضل ثلاثة مدافعين في الهلال.. وكذلك أفضل لاعبي وسط.. فمن أين نأتى بغيرهم طالما الفرص غير متوفرة لغير أربعة لاعبين في غير الهلال.. وهذا ما اتضح في الموسم الماضي.

ربما لحسن الحظ أنه لا توجد للمنتخب مشاركات مهمة في القريب.. تزيد من حالة القلق عند جماهير الكرة السعودية.

ذات مرة قال العبقري كرامر للأمير طلال بن منصور -عافاه الله-، إنكم تدمرون مستقبل الكرة عندما تعتمدون على المدربين أصحاب التكتيك في الإشراف على فرقكم الصغيرة كالناشئين.. لأن اللاعب في هذا العمر لابد أن يلعب بحرية في الملعب حتى يظهر إمكاناته المهارية والمركز الذي يناسب تلك المهارة.. وان يكون مدرب الفريق الأول حاضراً لتدريبات الناشئين حتى يختار الموهبة ويصقلها بعد ذلك بفكره التكتيكى.. لابد للناشئ أن يلعب بحرية مطلقة.. وإلاّ فانكم لن تجدوا اللاعب المهاري في المستقبل.

حيث إن اللاعب المهاري يمثل إضافة لفكر المدرب.. هل نحن الآن نعيش فى الحالة التي حذّر منها كرامر؟!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store