تمرين سعودي أمريكي يركز على «المدفعية» والطائرات بدون طيار

تواصل وحدات القوات البرية الملكية السعودية والقوات الأمريكية تنفيذ التدريب المشترك (القائد المتحمس ٢٠١٩) والذي تستمر فعاليته خلال الشهر الجاري بمدينة الملك خالد العسكرية بالمنطقة الشمالية، ويأتي في إطار العلاقات العسكرية المتميزة بين البلدين. وسيستمر حتى يوم الخميس المقبل الذي يشهد ختام التمرين.

وأوضح مدير التمرين اللواء الركن محمد بن محسن السناني، أن الأنشطة التدريبية تضمَّنت تنفيذ تمارين مراكز القيادة في ألوية المدفعية والتدريب على إجراءات تخطيط المدفعية ودور منسق النيران بعملية صنع القرار العسكري في عمليات الفرقة، إضافة إلى التركيز على دور لواء المدفعية في عمليات الاستهداف واستخدام الطائرة بدون طيار وكذلك التدريب على إجراءات تنسيق الإسناد الجوي القريب.

بينما نفذ قائد المنطقة الشمالية اللواء الركن صالح بن أحمد الزهراني جولة ميدانية على فعاليات التمرين وندوة (توحيد المفاهيم لإدارة المجال الجوي)، ومن ثم توجه إلى الخلايا المشاركة ومنها خلية طائرة بدون طيار وخلية هيئة السيطرة على التمرين وخلايا تنفيذ التمارين وما تتضمَّنه من مشبهات للتدريب والتأكد من إجراءات تنفيذ التمرين بواسطة المشغلين من الجانبين واللذين يعملان جنبًا إلى جنب لتطوير وتوحيد المفاهيم وضمان العمل المشترك.

وتستمر كافة العناصر المشاركة في التدريب من الجانبين في تنفيذ البرامج التدريبية المخطط لها بما يساهم في دعم وتبادل الخبرات ودعم علاقات التعاون العسكري بين البلدين.

واستطاعت المملكة بناء قوة عسكرية مؤثرة، وضعت تصنيف جيشها في المرتبة الخامسة عالميًا، كما وضعت قواتها الجوية من بين الأقوى على مستوى العالم. ويأتي التمرين العسكري في سياق إيضاح قدرة المملكة على إقامة التحالفات في المجالات كافة مع كبرى دول العالم وتقويتها، ومنها المجال العسكري، وبخاصة مع الولايات المتحدة. كما يشير إلى مدى جاهزية القوات السعودية للتعامل مع كافة التطورات الميدانية بأعلى مستوى قتالي وفق استيعاب عالٍ للتطور التكنلوجي في المعدات. ويؤكد التمرين حرص القيادة السعودية على تطوير القوات المسلحة ودعم جاهزيتها، والتحديث المستمر لقدراتها في مواجهة جميع التحديات الإقليمية.

ويأتي التعاون مع الولايات المتحدة امتدادًا للعلاقة الإستراتيجية التي تربط بين البلدين، ومؤشرًا على مستقبل تلك العلاقة، وقدرتها على تعزيز وبناء الشراكة العسكرية من خلال المنارورات الضخمة والتدريبات التي تقام بشكل شبه سنوي بين الرياض وواشنطن.

وتهدف وزارة الدفاع من إجراء المناورات والتدريبات العسكرية بشكل مستمر؛ إلى تعزيز التعاون المشترك مع عدد من دول العالم، في سعيها لإحلال الاستقرار وضمان الأمن بالمنطقة إضافة إلى تطوير أداء القوات السعودية وجنودها البواسل، ورفع جاهزيتهم القتالية، وإكسابهم المهارات والاحترافية، وتنفيذ المهام التدريبية في بيئة العمليات العسكرية.