اعتزاز

الإنجازات والنقلات الحضارية التي تشهدها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، وعلى كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، هي في الحقيقة نقلات كبيرة وغير مسبوقة، انطلقت من رؤية المملكة 2030 التي أعلنها وأطلقها مهندس تلك الرؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله ورعاه-.

وكل من تابع قمة العشرين التي عقدت مؤخراً في اليابان، لمس المكانة الكبيرة التي تتمتع بها المملكة على المستوى الدولي والحفاوة المميزة بالأمير الشاب الطموح الذي يعمل ليل نهار وفي كل الاتجاهات لتتبوأ المملكة العربية السعودية مكانتها الملائمة في مصاف الدول المتقدمة، وهو ما أكده سموه الكريم في أكثر من لقاء ومناسبة، وترحيب دول قمة العشرين بانعقاد القمة في العام القادم في الرياض.

فالمملكة تمثل محوراً رئيسياً في السياسة الدولية والعربية والإقليمية لما لها من ثقل وتأثير سياسي كبير ودور قيادي في المنطقة، فضلاً عن ما تتمتع به من قوة اقتصادية لها تأثيرها الملموس والواضح عالمياً، تضاف هذه العوامل والمقومات الى ما تمثله المملكة من مكانة دينية في العالم الإسلامي أجمع لوجود الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وما شرفها الله سبحانه وتعالى من رعايتهما وخدمة ضيوفه من الحجاج والمعتمرين والزوار.

أيضاً لسياستها الحكيمة والمتزنة في معالجة الكثير من القضايا والمشكلات ومبادراتها الدائمة لرأب الصدع والإصلاح بين الأشقاء ومواجهة قوى الشر والفتن والتصدي ومحاربة أشكال الإرهاب والتطرف والقوى الداعمة له، وهي الجهود التي شهد وأشاد بها العالم بأسره.

وعلى المستوى المحلي أطلقت المملكة حزمة من البرامج والمبادرات لتحقيق الرؤية الطموحة 2030 في مختلف الأصعدة والمجالات، فحققت إنجازات ملموسة في تشجيع وجذب الاستثمارات العالمية وتوطين التقنية وتأهيل الشباب السعودي من الجنسين للتعامل مع أكثر التقنيات المتقدمة، وعملت على تطوير وتوطين الصناعات العسكرية التي حققت أيضاً تقدماً هائلاً، والمشاركة في الاستثمارات العالمية بصفقات كبيرة لتعزيز الاقتصاد الوطني، كما طورت العديد من الأنظمة والقوانين المتوافقة والداعمة لتطوير المجتمع وتعزيز البنية الاجتماعية، وحوكمة الشركات ومتابعة أداء الوزارات وخدماتها من خلال مؤشرات دقيقة بهدف تقوية وتعزيز أدائها وتحقيق الأهداف الإستراتيجية والخطط والبرامج المرسومة ضمن الرؤية الشاملة 2030، صاحب ذلك استثمار ذكي للإعلام لإبراز إنجازات الوطن وجهود قيادته الرشيدة لتجسيد مكانة ودور المملكة على المستويات كافة.

* تغريدة :

وطن يرسم صورة المستقبل.