قال العالم الألماني الأصل الفيزيائي الشهير ألبرت أينشتاين ذات مرة: «الشيء الوحيد الذي حتماً عليك معرفته هو أين تقع المكتبة»، للدلالة على أهمية القراءة في حياة الإنسان لأنها مفتاح المعرفة وطريق النضج. وما من أمة تقرأ إلا ملكت زمام القيادة وكانت في موضع الريادة وخير شاهد ما نعاصره من تفوق بعض الأمم التي تقرأ في وقتنا الحاضر مثل اليابان وكوريا والصين ودول أوروبا وأمريكا. من أجل ذلك فمن أجمل المناظر التي يمكن أن تشاهدها في الأماكن العامة كالمراكز التجارية والمقاهي أو في الواجهات البحرية في بعض المدن هي منصات أكشاك القراءة المنتشرة على شكل مكتبات صغيرة تحوي بعض الكتب للقراءة المجانية تمكن المواطنين والسياح من قضاء أوقاتهم بالتمتع بقراءة الكتب المعروضة وعندها تجتمع السياحة مع متعة القراءة، والتي هي نوع من التعليم الذاتي، وكما قيل:» التعليم المدرسي سيجلب لك وظيفة أما التعليم الذاتي فسيجلب لك عقلاً».
من أجمل المناظر التي شاهدتها أثناء زيارتي لمدينة إيفيان الفرنسية وبحيرتها الشهيرة صيف هذا العام تطوع القراء بالاعتناء بترتيب الكتب بعد قراءتها وإعادتها الى داخل أكشاك كتب القراءة المجانية المنتشرة على طول شاطئ البحيرة.
عروس البحر الأحمر مدينة جدة تمتلك واجهة بحرية جميلة جداً بها كل ما يحتاجه روادها من مطاعم وأماكن لرياضة المشي والسباحة والعروض والمجسمات ولاكتمال عقد جمال هذه الواجهة البحرية الفريدة على المسؤولين في أمانة مدينة جدة التفكير جيداً في اختيار بعض الأماكن على الواجهة البحرية والأماكن العامة لوضع أكشاك أو منصات بأشكال جمالية بها مجموعة مختارة من الكتب التي تمكن الزائرين للمدينة وواجهتها البحرية من الاستمتاع بمتعة القراءة المجانية في الأماكن العامة و الواجهة البحرية الجميلة لمدينة جدة،والجميل أنه لا خوف من سرقة الكتب، لأن القراء لا يسرقون واللصوص لا يقرأون، وبذلك تساهم الأمانة في انتشار ثقافة القراءة بين أفراد المجتمع.
قال أمير الشعراء أحمد شوقي عن القراءة:
أنا من بدَّل بالكتب الصحابا ** لم أجد لي وافياً إلا كتابا
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
