Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمود إبراهيم الدوعان

جهود دولة كاملة مُسخّرة لخدمة الحجيج

A A
شرّف الله عزّ وجلّ هذه البلاد المباركة بوجود الحرمين الشريفين على أراضيها، مكة المكرمة زادها الله رفعة وتشريفًا وفيها مسجده الحرام ومشاعره المقدسة، والمدينة المنورة -زادها الله نورًا وبهاءً وضياء- وفيها مسجد حبيبه ومصطفاه سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم– التي يأتي إليها الحاج من كل فج عميق ليكمل أركان دينه الحنيف ويطلب العفو والصفح من الله.

سخّر الله لهذه البلاد رجال مخلصين اصطفاهم عزّ وجلّ لخدمة حجاج بيته العتيق وزواره، ومسجد نبيه الكريم -عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم- يعملون ليل نهار من أجل كسب الأجر والمثوبة من الله، ويتفانون في خدمة الزوار، والعمّار، والحجاج، لهذه الأماكن المقدسة التي لا يوجد لها مثل في مشارق الأرض ومغاربها.

تنفرد هذه البلاد بمميزات عديدة قلما توجد في أي دولة من دول العالم حيث تتمثل بعض هذه المميزات في مكارم أخلاق أهلها، وحسن استقبالهم لضيوفهم، وخدماتها المميزة التي تقدم لتسهيل أمور الحجاج والزائرين، وبذل الغالي والنفيس لإرضائهم، بدون استنزاف لأموالهم، أو طلب تحقيق مكاسب سياسية، أو مادية لقاء تلك الخدمات التي يصرف عليها عشرات المليارات من الريالات لتسهيل أمور القاصدين للحرمين الشريفين.

مشروعات عملاقة كلفت الدولة مليارات الريالات، يتمثل جزء منها في: توسعة الحرمين الشريفين، وبناء الجسور والممرات مثل (جسر الجمرات)، الذي يعد تحفة معمارية، وواجهة حضارية، ومعلماً بارزاً لما تقدمه هذه الدولة في خدمة الحجيج، وتسهيل أمور سيرهم من وإلى الجمرات بعيدًا عن التزاحم والتدافع بين الحجاج الذين تبلغ أعدادهم مئات الألوف لرمي الجمرات في سهولة ويسر، وحسن التنظيم والأداء من قبل رجال أمن بواسل يعملون على مدار الساعة من أجل راحة الحجيج، وهناك الكثير من الأعمال الجليلة التي تقدمها هذه الدولة المباركة دون صخب، أو إعلانات، أو الدخول في مهاترات مع دول حاقدة تعمل ضد الإسلام والمسلمين.

لا.. لتسييس الحج، ولا وألف لا لكل من يريد الإساءة لضيوف بيت الله الحرام ومشاعره المقدسة وزعزعة أمن واستقرار الحجاج، نعم.. نحن سائرون لخدمة جميع من يقصد مقدساتنا، والدفاع عنهم، ورعايتهم منذ وصولهم إلى ديارنا حتى مغادرة آخر حاج منهم، وهم في أمن وأمان وراحة واستقرار ونقول لإيران ومن شايعها «إن للبيت رباً يحميه»

وقد شرفنا الله بهذا العمل العظيم لخدمة ضيوفه، والوقوف معهم حتى يقضوا النسك وهم في أحسن حال، ولن تتردد هذه الدولة في قمع ووقف كل المسيرات، والهتافات، والفوضى التي تعكر صفو الحجيج.

ندعو الله عزّ وجلّ أن يحفظ لهذه البلاد حكّامها، وعلماءها، وشعبها وعلى رأس الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو أمير منطقة مكة المكرمة، ورئيس لجنة الحج العليا الذي يعمل ليل نهار، وعلى طول شهور ممتدة بكل جد واقتدار لإنجاح مواسم الحج..

سيروا على نهج سلفكم الصالح، وعين الله ترعى الجميع.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store