Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الشبيلي.. رحلة بارزة في مسيرة «الإعلام» والتوثيق

الشبيلي.. رحلة بارزة في مسيرة «الإعلام» والتوثيق

A A
ودعت الرياض عصر أمس الإعلامي والباحث الدكتور عبدالرحمن الشبيلي بعد الصلاة عليه في جامع الجوهرة البابطين بحضور عدد من المسؤولين والوجهاء وذوي الفقيد ومحبيه، وأكد مثقفون وإعلاميون أن رحيل الشبيلي يعد خسارة كبيرة للساحة الإعلامية في المملكة، لما كان يتمتع به الراحل من مزايا عديدة، ومسيرة إعلامية حافلة بالعطاءات، توجها بالعديد من المؤلفات المهمة، والبحوث العلمية التي تعد مرجعا في تخصصاتها، منوهين كذلك بمسيرته العملية كعضو سابق في مجلس الشورى، قدم خلالها الكثير من الأفكار والتوصيات المهمة.

القاضي: أستاذ إعلام

يقول الأديب وعضو مجلس الشورى سابقا، حمد القاضي: شاركت الراحل عبدالرحمن الشبيلي في مجلس الشورى وفي أكثر من مكان واعتبره أستاذا في مجال الإعلام، ففي الشورى كان هاجسه الوطن وظهر ذلك أمامنا في أي مداخلة كان يقدمها أو توصية يؤديها للمجلس، أو حتى في اختلاف في رأي أو اتفاق في رأي كان الوطن همه الأول، وأذكر من تجربة شخصية أنه كان عندما يقدم مداخلة أو توصية في المجلس كان يدعمها بمعلومة أو أرقام موثقة، وبالتالي تفوز توصياته بأغلبية أعضاء المجلس. وأضاف القاضي: أما في الجانب الإعلامي فهو مؤرخ إعلامي، وقد عُني بأعلام لم يسبق أن تحدث عنهم الإعلام، ولهذا أصدر كتابه «أعلام بلا إعلام» رصد فيه أسماء كبيرة أعطت الكثير لهذا الوطن وإعلامه وثقافته. وأما من الجانب الإنساني والشخصي فإن كل من تعامل مع عبدالرحمن الشبيلي يرحمه الله وجد فيه جميل التعامل مضيء الخلق، وفي محاضراته وندواته كان يتحدث بأدب وعلى كثرة ما جلست معه وسافرت معه لم أسمع منه كلمة نابية، صاحب أخلاقات راقية، لم يكن منظرا في كتاباته بل كان مطبقا لما كان يدعو إليه من قيم.

هاشم: ماتت المشاريع

ويضيف الإعلامي وعضو مجلس الشورى السابق، الدكتور هاشم عبده هاشم: جمعتني بالراحل العزيز الدكتور عبدالرحمن الشبيلي عضوية مجلس الشورى في الفترة الواقعة ما بين العام ١٤١٤ والعام ١٤٢٢هـ، وكان الحوار بيننا يدور حول فجاجة الطرح الإعلامي، وعدم الاهتمام بالتوثيق، وتداولنا الكثير من الأفكار لتطويرهما، كل من موقعه، وبموته يموت المشروعان معه.. يرحمه الله.

الحارثي: وديع نبيل

ويقول الإعلامي وعضو مجلس الشورى سابقًا، الدكتور فهد العرابي الحارثي: زاملت الراحل في مجلس الشورى، وصادقته في الإعلام، وجاورته في باريس، وضمنا طريق سفر في مهمات رسمية، لا أعرف عنه إلا أنه وديع، نبيل، كريم الأخلاق. سيفتقده وطنه و أهله ومحبوه. كان آخر لقاءاتي به قبل تعرضه للحادث الأليم بيومين في باريس، يرحمه الله كان يتمتع بكل الصفات النظيفة والنقية حتى في سلوكه.

باشطح: قامة إعلامية

وعبرت الكاتبة والإعلامية الدكتورة ناهد باشطح عن بالغ حزنها برحيل الفقيد، وقالت: تأثرت لخبر وفاة الباحث والإعلامي الدكتور عبدالرحمن الشبيلي، قامة إعلامية وإنسانية، حادثته أول مرة عندما كان رئيس مجلس إدارة جريدة الجزيرة عام ١٩٩٦وبعد ذلك كنت تشرفت بتوجيهاته لي في عملي، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

​العوين: أبرز مؤرخ

ويصف الكاتب محمد العوين، الراحل الشبيلي، بأنه «أبرز مؤرخ»، قائلا: لاشك أن الدكتور عبدالرحمن الشبيلي يعد من أبرز من وثق الإعلام الرسمي، فما كتبه يعد المتكأ الأول للباحثين فيه والمعنيين بقضاياه، وقد ختم رحلته بسيرته في كتابه «مشيناها» وكأنه استشعر قرب الوداع، فدوّن بذاكرة فذة ومقدرة هائلة على التقاط التفاصيل يقظة مجتمع يتحفز للنهضة في الثمانينيات الهجرية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store