Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

شؤون المسجد النبوي.. ماخفي أعظم!

A A
* مئات الآلاف يتجهون يومياً إلى «المسجد النبوي الشريف»، وفي محيطه وفي الطريق إليه تُحيط بهم السكينة، وتُصافحهم الطمأنينة، ويُرَافقهم ويُرحب بهم حَمَامُ السلام؛ مؤكداً أهلاً بكم في بلد الأمان، وفي مدينة النور التي شُرُفَت باحتضان خطوات وأنفاس سيّد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام.

* أما في ساحات الحرم وعند بواباته، وفي داخله فتنتظرُ الزائرين والمصلين انسيابية الحركة، وشَذى الروائح العطرية، وتلك الأجواء المناخية المعتدلة التي تُساهم في راحتهم ورفاهيتهم صيفاً وشتاءً، وهناك المياه والسجاد الفاخر والذكي بتقنياته، وأيضاً تحضرُ التجهيزات الضوئية والصوتية، والنظافة التامة التي تستعمل أحدث الآلات، وهي التي غير مسموحٍ لها بأن تغفو ولو لِلَحظات، أما قبل ذلك وبعده فتلك الابتسامات التي ترتسم على وجوه الموظفين والعاملين، وهم يستقبلون ويودعون قاصدي مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

* صناعة تلك الأجواء الإيمانية الرائعة يساهم فيها -كما ذكرتُ ذات مقال - مخلصون يعملون على مَدار الساعة؛ من أجل الوصول لــ»راحة زوار المسجد النبوي»؛ أولئك العاملون يُرَى «15%» فقط من جهودهم وعطاءاتهم، بينما ما هو أعظم وأكبر من تلك الجهود والعطاءات، والذي يمثل «85%» منها، يتم في الخفاء وخلف الكواليس وفق عملٍ مؤسسيٍ منظم ومتابعة دقيقة من الإدارات.

* وفي موسم الحج تتضاعف الجهود وفق خطة تشغيل مدروسة؛ وهي التي أعلنت عنها قبل أيام «الرئاسة العامة لشؤون الحرمين ممثلة بوكالة شؤون المسجد النبوي»، حيث تضمنت مسارات:(خدمِيَّة وهندسية وفنية وتقنية، وأخرى ثقافية وإعلامية واجتماعية، ورقابية، إضافةً إلى جملة من المبادرات والحملات التوعوية لخدمة المصلين والزائرين وإرشادهم في العديد من الجوانب الشرعية والتنظيمية التي تعينهم على أداء مناسكهم بطمأنينة وراحة وأمان)!

* تلك الخطة التشغيلية سينفذها أكثر من (7720 موظفاً وموظفة) تم تأهيلهم بالدورات التدريبية المتخصصة التي تجعلهم قادرين على التعامل بلطف ولِين وحُسن خلق مع الزائرين على اختلاف لغاتهم وثقافاتهم وأعمارهم.

* فشكراً من القلب لـ «جميع منسوبي وكالة الرئاسة لشئون المسجد النبوي» على ما قدموه ويقدمونه من عطاءات كبيرة، ويبقى.. «المملكة حكومة وشعباً» تبذل الكثير في خدمة الإسلام والمسلمين في شتى المجالات وعلى مختلف الصُّعُـد، وفي العناية بالحرمين الشريفين؛ وحـقّ كل ذلك أن يصل للعالم الإسلامي بلغاته وعبر قنواته المرئية والمسموعة والمقروءة، وفي مواقع تواصله الحديثة؛ وذلك عبر تقارير وأفلام وثائقية وتفاعلية؛ وهذا ما أدعو إليه دائماً وأتطلع له.!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store