Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

المملكة: مصممون على حماية الأطفال في النزاع المسلح باليمن

المملكة: مصممون على حماية الأطفال في النزاع المسلح باليمن

على عكس إيران وإسرائيل

A A
أكّدت المملكة العربية السعودية عزمها وتصميمها على اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية الأطفال في النزاع المسلح في اليمن، موضحةً أنها تعمل مع دول التحالف على تكوين وحدة حماية الأطفال، التي أُنشئت بموجب التفاهم مع الأمم المتحدة وضمن قيادة التحالف، التي تعد نموذجًا يُقتدى به في كل أنحاء العالم، ومركزًا للخبرة والمعرفة تستفيد منه الدول المجاورة.

جاء ذلك في كلمة المملكة في جلسة مجلس الأمن الدولي التي عُقدت أمس الأول، تحت بند الأطفال والنزاع المسلح، التي ألقاها المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي.

وهنّأ المعلمي؛ في بداية الكلمة وفد جمهورية بولندا بمناسبة رئاسته أعمال مجلس الأمن لشهر أغسطس، مقدمًا شكره للرئيس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة هنريتا فور؛ والممثلة الخاصة للأمين العام للأطفال والنزاع المسلح فرجينيا غامبا؛ على إحاطتهما التي قدّمتاها.

وأعرب عن تأييد المملكة للمهمة السامية التي تسعى الأمم المتحدة إلى تحقيقها في حماية الأطفال في النزاعات المسلحة، لافتًا الانتباه إلى حالات الإضرار المتعمّد بهم التي تنتهجها بعض الدول والجماعات المسلحة، وهو ما تدينه المملكة وتطالب بالتصدّي له بكل الوسائل والأشكال.

وأوضح المعلمي؛ أن من أمثلة الإساءة المتعمدة للأطفال بالقتل والتشويه هو ما فتئت تقوم به إسرائيل تجاه الأطفال في غزة وفي الضفة الغربية بما فيها القدس الشريف، مفيدًا

بأنها دأبت على مواجهة الأطفال المسلحين بالحجارة وقتلهم عمدًا وإصرارًا بالرصاص، وممارسة الاعتقال التعسفي والتعذيب وقتل وجرح 2800 طفل فلسطيني عام 2018.

وأبان أن من أمثلة الإساءة المتعمدة للأطفال، تجنيدهم والزج بهم في ساحات القتال وتدريبهم في معسكرات همجية على صيحات طائفية واتخاذهم دروعًا بشرية أو كاسحات ألغام ثم البكاء على أشلائهم إذا تعرّضوا للقتل في الميدان.

مليشيات إيران

ولفت السفير المعلمي؛ الانتباه إلى أن ما تقوم به إيران من دعم للمليشيات الطائفية في لبنان وسوريا وعلى رأسها «حزب الله» الإرهابي من أمثلة الإساءة المتعمّدة للأطفال، موضحًا أن النظام الإيراني يربي الأطفال الأبرياء على المسيرات العسكرية وحمل السلاح وترديد الهتافات التي لا يدركون معناها أو مضمونها، فضلًا عن دعمها المستمر المتواصل للمليشيات الحوثية وما أثبتته تقارير الأمم المتحدة المستقلة من مواصلة تهريب السلاح الإيراني إلى الحوثيين، في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن 2216 و2231 و2140.

جهود «التحالف» أكدتها الأمم المتحدة

وقال: لقد أشار تقرير الأمين العام بإنصاف إلى مدى الجهد الذي بذلته قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن للتخفيف من الإصابات بين الأطفال، وأشار إلى انخفاض عدد هذه الإصابات بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة لعام 2018.

أرقام مبالغ فيها

وأضاف قائلًا: اسمحوا لي أن أوضح أننا مازلنا نرى أن الأرقام الواردة في التقرير حول الإصابات بين الأطفال المنسوبة إلى قوات التحالف هي أرقام مبالغ فيها، وأن جميع تلك الأرقام كانت تُستقى من مناطق تحت سيطرة الحوثيين، وبعضها لا يمكن لمراقبي الأمم المتحدة الوصول إليها والتحقق من المعلومات الواردة منها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store