Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

في «قصيم الزمان» (1)

للأمانة الموضوعية ـ المختلفة عن «أمانة غير» ـ فإن مصطلح «قصيم الزمان» هو من ابتكارات الأخ والزميل العزيز/ «آسر محمد السحيمي»، حين كان في الثالثة من عمره؛ وكان والده يحكي له الحكاية نفسها التي كان ي

A A

للأمانة الموضوعية ـ المختلفة عن «أمانة غير» ـ فإن مصطلح «قصيم الزمان» هو من ابتكارات الأخ والزميل العزيز/ «آسر محمد السحيمي»، حين كان في الثالثة من عمره؛ وكان والده يحكي له الحكاية نفسها التي كان يحكيها لأختيه من قبل: «صَبَا» ـ بفتح الصاد لاكسرها الله ـ و»نايفة»، ثم شقيقته الصغرى/ «نهى»! وقد نشرناها من قبل، ولابأس من تكرارها لعموم الفائدة: «كان ياما كان، في قديم الزمان، كان هناك فارس شجاع، امتشق سيفه، وركب حصانه، وراح يمشي يمشي يمشي.... وقد خلع «آسر» العاشرة من عمره، ومازال الفارس يمشي!وذات ليلة قلبنا اللعبة: لمَ لا يحكي الطفل لأبيه؟ وهكذا بدأ «آسر»: «كان يا ما كان في «قصيم» الزمان! أما الفارس الذي مازال يمشي بالخير والوطنية فهو صاحب السمو الملكي الأمير/ «فيصل بن بندر بن عبدالعزيز»، أمير منطقة القصيم؛ حيث احتفلت إدارة تعليم محافظة «الرس»، يوم الاثنين/ ليلة الثلاثاء 4/1/2011م، بمرور عشرين عاماً على تحمِّله مسؤولية الحكم الإداري، في واحدةٍ من أهم «نخيل» المملكة، وأعرقها تحضراً، و»أسمقها» في سماء المستقبل! وحسبك أن تعرف أنه من أخلص رواد مدرسة «خالد الفيصل» في الإدارة. وهي مدرسةٌ اسمها «البروتوكولي»/ «خالد الفيصل»، ولكن روحها الشابة الوثابة المتجددة هي روح الشاعر الفنان/ «دايم السيف»، في إجابةٍ «سعودية» على التساؤل التاريخي: ماذا لو تسلم «الفنانون»، و»المثقفون» الحكم البيروقراطي؟ولو لم يتواتر عن سموه ـ عبر هذه العشرينية الحافلة ـ إلا احترامه الصارم للوقت؛ لكفاه احتراماً من التاريخ الذي لايظلم ولايرحم؛ بحيث لو وصل مكان الحفل متقدماً خمس دقائق، فإنه لاينزل من سيارته حتى تنتهي الدقائق الخمس! وإذا تأخر «خمس دقائق» فلا بد أن يعتذر للحضور موضِّحاً لهم: «ترى السبب ماهو مني يا إخوان»!ولن يحجم التاريخ عن مقارنة هذه الصرامة «الفيصلية» بما نلمسه ونعيشه كل يوم، من مختلف الشرائح، وعلى مختلف الأصعدة، من استهتارٍ بالوقت، وإهدارٍ لكرامته، يهون عنده «إهدار المال العام»! وقد كان / «عباس محمود العقاد» يقول: إذا أردت أن تقيس تقدم أُمَّةٍ من الأمم فانظر إلى قيمة الوقت عند أفرادها! وارصد على هذا المقياس موقعنا، بدءاً من «انلطاعك» في السيارة انتظاراً للهانم التي مازالت منذ ساعتين تقول لك: «هذاني ألبس عباتي»! وانتهاءً بانلطاعك الساعات الطوال في انتظار تشريف سعادة المسؤول، في كثير من مناسبات «الترزِّز»! ولا تملك إلا أن تلقاه مبتسماً، وإن جامل ـ لاسمح الله ـ وقال «من ورا قلبه»: المعذرة للتأخير! فلابد أن تقول: حنا مقدرين طال عمرك، أعانكم الله على كثرة المشاغل! وأنت تقول «من ورا قلبك»: «بحل يا أم العيال، البسي عباتك براحتك، أهم شئ تكون على الرأس»!أما «الأوبريت» المدهش، الذي قدمه «تلاميذ الرس»، فهو يؤكد أن الحبَّ يصنع المعجزات، والمعجز/ آتٍ دائماً!So7aimi@gmail.com

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store