Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

بنتن: مليونا حاج صدرت لهم التأشيرات إلكترونياً دون مراجعة السفارات

بنتن: مليونا حاج صدرت لهم التأشيرات إلكترونياً دون مراجعة السفارات

أكد أن خادم الحرمين يتابع شخصياً الخدمات المقدمة للحجاج

A A
أكد وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن أن 350 ألف شخص مجندون لخدمة حجاج بيت الله الحرام هذا العام ليؤدوا نسكهم في يسر وسهولة، وقال في كلمة ألقاها خلال افتتاحه ندوة الحج الكبري بعنوان (الإسلام تعايش وتسامح)، التي انطلقت اليوم: إن المملكة حريصة على مساعدة المسلمين وتعمل مع المسلمين في جميع أنحاء العالم، وأضاف: الشخص عندما يأتي للحج نوفر له جميع التسهيلات والذي لم يفكر في القدوم إلى الحج نساعده ونعطيه جميع المعلومات عن الحج، وفي هذا العام جميع الذين قدموا للحج لم يراجعوا سفارات المملكة في بلدانهم والتأشيرة كانت إلكترونية لمليوني شخص، ولا يوجد دولة في العالم تستطيع أن تدخل مليوني شخص لأراضيها دون مراجعة السفارة أو مقابلة أي شخص، وأبرز هذه التسهيلات مشروع طريق مكة وهو المبادرة التى يخرج فيها جميع المسلمين من مطار المملكة دون المرور بأي إجراءات.

وأضاف بنتن: اليوم يوجد في مكة المكرمة 1.6 مليون مسلم من جميع أنحاء العالم وكل الناس لا يشعرون بوجود هذا العدد إلى جانب نفس العدد هم سكان مكة المكرمة، وأي مواطن سعودي لا يشعر بزحام، وهذه ناتجة عن خبرة ودراية، ومن يقرأ التاريخ ويتتبع عدد الحجاج في زمن مضى كان لا يتجاوز مئة ألف ويحصل ما يحصل من الزحام، وتأتينا الكثير من التساؤلات: كيف تديرون هذا العدد من الناس وهذا بفضل ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ونحن نتشرف بخدمة المسلمين وخدمة حجاج بيت الله الحرام، وخادم الحرمين الشريفين شخصيًا يتابع أحوال المسلمين والحجاج ويتأكد أنه ليس هناك نقص في أي خدمة تقدم، والندوة في هذا العام أخذت منحى يتماشى مع التعايش والتسامح، في السابق كان معظم مواضيع الندوة شرعية مهمة، وفي هذا العام لدينا محور شرعي وهو من المحاور المهمة، وكذلك المحور العلمي واستضفنا ضيوفا من الجامعات في العلوم الطبيعية من المسلمين وبعضهم رؤساء جامعات وأساتذة مرموقون في علوم الكيمياء والفيزياء والأحياء والعلوم الطبية، وعندنا مجموعة نفتخر بهم من المؤثرين والنجوم الرياضيين في العالم، ولاعبين مسلمين من أندية أوروبية مثل برشلونة كل هؤلاء حرصنا أن ندعوهم ليكونوا قدوة ليرى العالم الإسلام.

انطلاق ندوة الحج الكبرى بعنوان "الإسلام تعايش وتسامح"

وكانت أعمال ندوة الحج الكبرى في دورتها الثانية والأربعين قد انطلقت اليوم تحت عنوان "الإسلام تعايش وتسامح"، وعقدت الجلسة الأولى بعنوان العلم والإسلام في خدمة المجتمعات ترأسها الدكتورعبدالله بن عبدالعزيزالربيعة المستشار في الديوان الملكي والمشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وشارك في الحديث الدكتورعمرو بن عزت سلامة رئيس مجلس أمناء مستشفى57357 جمهورية مصرالعربية والدكتور عبدالله باعثمان والدكتور حسام مامون، والدكتورعبدالعزيز كيبي رئيس مكتب شؤون الحج السنغالي ومستشار لرئيس الوزراء.

السديس يدعو للبعد عن الشعارات السياسية والطائفية

وفي الجلسة الثانية التي رأسها الدكتور سعد الشثري شارك الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس في الندوة بمحاضرة عنوانها: "الآثار الحضارية في تحقيق السلام ونشره" التي تنظمها وزارة الحج والعمرة. واستهل الرئيس العام محاضرته بالحديث عن أهمية ومكانة الحرمين الشريفين وعن عظيم الرعاية وجليل العناية التي تبذلها الدولة -رعاها الله- على مرّ العصور وكرور الدهور.

وأشار السديس إلى أبرز المحاور الرئيسة التي تشمل محاضرته والتي تضمَّنت (مظاهر السلام في حج أهل الإسلام، أشهر الحج والأشهر الحرم ومواقيت أمن وسلام وطمأنينة، وغيرها من المواضيع المهمة). عقب ذلك تلا السديس عددا من التوصيات التي من شأنها أن توسع نطاق الإسلام في كافة الدول العربية والإسلامية والعالمية، ونشر هدايات هذا الدين الحنيف، دين الوسطية والاعتدال.

ونوّه بضرورة البعد عن الشعارات السياسية المغرضة والنعرات الطائفية المقيتة التي ينشغل بها أعداء الإسلام، وأن يركزوا على أداء عباداتهم وفرضيتهم بخشوع وخضوع متبعين هدي المصطفى الكريم صلوات الله وسلامه عليه.

وفي نهاية المحاضرة رفع الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس شكره لولاة الأمر -حفظهم الله- على ما يقدمون من اهتمام للحرمين الشريفين وقاصديهما مقدمًا شكر منسوبي وزارة الحج والعمرة على التعاون البناء فيما يخص المسجد الحرام وخدمة رواده، وموصلًا شكره لأصحاب الفضيلة والسعادة المشاركين بالندوة.

ابن حميد: الإسلام دين التسامح والمحبة والسلام

وختم الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام وعضو هيئة كبار العلماء الندوة بكلمة قال فيها إن ديننا الإسلامي هو دين التسامح والمحبة والسلام. وهو عقيدة قوية تضم جميع الفضائل الاجتماعية والمحاسن الإنسانية، والسلام مبدأ من المبادئ التي عمق الإسلام جذورها في نفوس المسلمين، وأصبحت جزءًا من كيانهم، وهو غاية الإسلام في الأرض.

وفي الختام سلّم الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس والدكتور صالح بن عبدالله بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام وعضو هيئة كبار العلماء، ووزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، ورئيس اللجنة العلمية والدكتور يوسف بن علي الفقي، ومفتي مشيخة كرواتيا الشيخ عزيز حسانو فيتش درع الرئاسة التكريمي.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store