دعا زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، أنصاره إلى التظاهر، اليوم الجمعة، في مختلف مدن البلاد لمساندة الجيش العراقي. وجاءت دعوة الصدر أمس الخميس، ردًا على دعوات أطلقها قيادي في ميليشيا النجباء الموالية لإيران، إلى حل الجيش العراقي، واتهامه بالخيانة، عقب حادثة انفجار مخازن العتاد داخل معسكر الصقر في بغداد. وكان الأمين العام لما يسمى بـ»مجلس شورى العلماء» في ميليشيا النجباء، يوسف الناصري، قد دعا إلى حل الجيش العراقي. وقوبلت هذه الدعوة إلى حل الجيش باستهجان وانتقادات واسعة، لاسيما أنها جاءت في الوقت الذي يطمح فيه العراقيون إلى تعزيز مؤسسات الدولة بعد سنوات من الحرب الضارية ضد إرهاب تنظيم داعش الإرهابي.
من جهة أخرى، بعثت الجثث المجهولة- التي أعلن في بابل مؤخرًا عن دفنها من قبل مجموعة تطوعية خيرية- الحياة في اتهامات سابقة لفصائل الحشد الشعبي التي اشتركت في المعارك ضد تنظيم داعش. وتعود الجثث لأشخاص يعتقد أنهم قتلوا نتيجة حوادث عادية أو أعمال إرهابية أو طائفية. وبينما يصر كثير من الاتجاهات الشيعية الرسمية على ضرورة التعامل مع الملف بواقعية، وعدم تحميله أبعادًا طائفية، يقول مسؤولون سُنَّة إن الملف مرتبط بالمختطفين والمغيبين من «أبناء المكون السني» المتهمة بخطفهم بعض فصائل «الحشد الشعبي» الشيعي التي اشتركت في المعارك ضد «داعش» في محافظات الأنبار، وصلاح الدين، ونينوى. وقال النائب عن محافظة الأنبار، عبد الله الخربيط، أمس الخميس، إن هناك مساعي للمكون السني للجوء إلى المجتمع الدولي، على خلفية العثور على جثث مجهولة الهوية في منطقة جرف الصخر شمال بابل. بدوره، وجه القيادي في تحالف «القرار» أثيل النجيفي انتقادات لاذعة لرئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، على خلفية تصريحات ذكر فيها الأخير، أن الحادث ليس طائفيًا، ولا يمت للأمر بصلة بل الجثث نتاج حوادث متفرقة من كل أنحاء بابل.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
