النجاح الكبير الذي تحقق في حج هذا العام 1440 كان مثار دهشة وانبهار العالم أجمع، فقد نقلت العديد من القنوات العالمية إعجابها ودهشتها من جودة التنظيم والإدارة واكتمال الخدمات إلى جانب التعامل الراقي الذي ظهر به رجل الأمن السعودي وكل العاملين بالحج، ولا شك أن هناك عوامل رئيسة أدت إلى هذا النجاح الكبير تتلخص -في رأيي- في الآتي:
1- تعتبر المملكة -حكومة وشعباً- أن خدمة ضيوف الرحمن والمقدسات الإسلامية من أهم واجباتها بل وتتشرف بها.
2- الفكر الإنساني والحضاري الراقي الذي تتحلى به القيادة والمواطن السعودي، فقد ظهر ذلك جلياً في تعامل وتفاعل كل العاملين بالحج مع ضيوف الرحمن وتمثلهم للقدوة الحسنة، وهو ما كان يؤكد عليه دائما مستشار خادم الحرمين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل في مبادرته الشهيرة (كيف نكون قدوة ؟).
3- الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها المملكة في إدارة الحج وتنفيذ خططه بكل دقة، بل أصبحت الجهات الحكومية تقيس جودة خدماتها من خلال حساب سرعة تقديم الخدمة بالدقيقة إلى جانب المراجعة المستمرة وتقويم أداء كل عام والبدء في الإعداد للموسم القادم بعد نهاية الموسم الحالي مباشرة، حتى أصبحت المملكة رائدة على مستوى العالم في إدارة الحشود وجودة الخدمات المقدمة.
4- الاهتمام الكبير من القيادة الرشيدة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو وزير الداخلية وسمو أمير منطقة مكة المكرمة وسمو نائبه ومتابعتهم الجادة لكل تفاصيل خطط الحج وجودة تنفيذها.
5- ما وفرته حكومة المملكة من مشاريع عملاقة وفق أحدث المواصفات وأجودها إلى جانب الخدمات المختلفة الأساسية والكمالية لخدمة ضيوف الرحمن.
6- التكامل الكبير والتنسيق بين الأجهزة الحكومية المقدمة للخدمة عبر نظام إلكتروني متطور.
7- استشعار كل العاملين في الحج للمسؤولية الكبيرة والمقدسة التي يقومون بها ورغبتهم في الأجر والثواب من الله تعالى.
8- وجود العديد من الفرق التطوعية الوطنية المنظمة التي ساهمت بجهود كبيرة في تنفيذ خطط الحج ونجاحها.
ختاماً خالص التهاني لقائد الأمة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة وسمو نائبه على النجاح الكبير لحج هذا العام والتهنئة لكل من عمل وساهم في الحج.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
