ودعا إلى ضرورة إشراك جميع الأطراف اليمنية في العميلة السياسية، واستئناف عملية الانتقال في البلاد. وقال غريفيثس إن تقسيم اليمن تحول إلى تهديد حقيقي ويجب مضاعفة جهودنا، موضحًا أن الحرب الأهلية تتسبب في تدمير المجتمع لأجيال قادمة. وذكر أن ما نريده هو عودة إلى الحياة المدنية للحفاظ على النسيج الاجتماعي. وأشار إلى أنه بعد 8 أشهر من توقيع اتفاق ستوكهولم، انخفض مستوى العنف حول الحديدة، وهذا إنجاز في صالح المدنيين، مشددا على ضرورة تنفيذ الأجزاء الأخرى من اتفاق الحديدة وتحسين آليات وقف إطلاق النار.
وأعلن أنه يتوقع الحصول على إجابة من طرفي الأزمة اليمنية بشأن الحديدة في 25 أغسطس/آب، على أن يتبع ذلك إرسال بعثة تقييم دولية إلى اليمن يوم 27 أغسطس. وأوضح أن اتفاق الحديدة إنساني وليس سياسيا، وهو اتفاق مؤقت لمعالجة الأوضاع الإنسانية. وكشف عن مفاوضات تدور بين طرفي الأزمة في اليمن حول تبادل الأسرى اليمنيين، وهي مفاوضات بطيئة وتطيل معاناة السجناء.
قيود حوثية على العمل الإنساني
تصعيد في أبين
على صعيد آخر، قالت وزارة الخارجية اليمنية، إن ما تشهده محافظة أبين من تصعيد غير مبرر من قبل قوات المجلس الانتقالي، أمر مرفوض وغير مقبول. وكانت وسائل إعلام يمنية أفادت، اليوم الثلاثاء، بتوسع دائرة المواجهات بين قوات الحزام الأمني وقوات الأمن الخاصة في أبين، لتصل إلى معسكري الشرطة العسكرية والأمن العام في مدينة زنجبار. ووفقًا لمصادر محلية، فإن قوات من الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي قدمت من عدن وهاجمت المقرين الأمنيين في زنجبار، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى خلال الاشتباكات. وأتت تلك التطورات بعد حصار قوات الحزام الأمني للمعسكر ومطالبته بالاستسلام والتهديد بالاقتحام.