Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمود إبراهيم الدوعان

«السعودية».. وقصور خدماتها المساندة

A A
تعتبر الخطوط الجوية العربية السعودية من أوائل شركات الطيران في منطقة الخليج العربي، بل على المستوى الإقليمي للشرق الأوسط، حيث يزيد عمرها المديد عن (60 عاما) من العمل بكفاءةٍ عالية، وجودة في الأداء، فقد تميزت عن بقية أقرانها بالانضباطية في مواعيد الإقلاع، وتحقيق أعلى معدلات التشغيل بين شركات طيران عالمية منافسة لها.

قد يعتري بعض شركات الطيران نوع من الفتور خلال فترات عمرها الطويل، ويحدث فيها العجز الذي قد يصل إلى حد الإفلاس، أو التدهور التام في الأداء، ولكن ناقلنا الجوي الوحيد مدعوم بشكل كبير من قبل حكومة هذه الدولة المباركة منذ نشأتها على يد مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- وحتى اليوم.

لعل من أهم أوجه القصور التي تواجه هذه المؤسسة: تأخر مواعيد الإقلاع لبعض الرحلات الداخلية والخارجية، بعد أن حققت تميزا واضحا قبل عدة سنوات بلغ 96% من الانضباطية في مواعيد الإقلاع، وكانت من أبرز شركات الطيران على مستوى العالم. كما تتأخر وصول الأمتعة الشخصية للمسافرين على الرحلات الدولية، حيث يفاجأ المسافر بعدم وصول أمتعته الشخصية في بلد الوصول، ويقع في حيرة كبيرة، كيف يتصرف مع هكذا حدث، وعندما يتجه لمكتب المفقودات، يُخبرونه بأن التأخير من مطار جدة، وهذا ما حدث على الرحلة (842) في الأول من أغسطس 2019م المتجه من مطار الملك عبدالعزيز إلى مطار كوالالمبور، حيث لم يصل عفش العديد من الركاب، مما أحدث إرباكا كبيرا في مكتب المفقودات لتعبئة نموذج غياب الأمتعة، ولأن عدد الركاب المفقودة أمتعتهم كبير على رحلة طويلة المسافة، والناس مرهقة، ولم تصل أمتعتهم التي لا غنى عنها لأي مسافر كما هو متوقع في معظم مطارات العالم، والأسوأ من ذلك بعض الركاب لم تصل حقائبهم بالكامل، ولديهم رحلات دولية مجدولة مسبقاً إلى جهات أخرى في شرق أسيا بعد قضاء عدة أيام في ماليزيا، وتبعا لذلك لم تصل الحقائب العالقة في مطار جدة، إلا بعد ثلاثة أيام من وصول الرحلة. فمن المسؤول عن مثل هذه الأمور المزعجة؟.

أما صالات القدوم في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، فتحتاج إلى إعادة نظر، حيث تأخُّر الأمتعة لأكثر من ثلاث ساعات، لأن رحلات القدوم متواصلة، وسيور نقل الحقائب متهالكة، وأداء العاملين في هذه الصالة متدن جدا، وهو متمثل في تأخر أمتعة الركاب بشكلٍ لافت وطول انتظار بعد عناء ووعثاء السفر، علماً بأن جميع الحقائب وصلت لأن التنظيم والترتيب كان جيداً من بلد المنشأ.

ما نرجوه من كبار المسؤولين في الخطوط السعودية، أو في هيئة الطيران المدني التحقُّق من هذه المنغّصات شخصياً، وعمل زيارات ميدانية تفقدية، كما يفعل سمو أمير المنطقة، وسمو نائبه، وسمو المحافظ، للتأكد من أداء هذه القطاعات داخل المطار، والتحقق من الأسباب المؤدية لتأخير أمتعة الركاب في مطار جدة بعد وصول رحلاتهم الدولية لأي مكان في العالم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store