Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مشروع أم الخير في جدة غير ..

(الإشارة) التي نبّهت إليها الزميلة «حصة العون» في مقالها الخميس الماضي بعنوان (أم الخير وأخواتها) تُعدُّ سابقة خطيرة، إذا ما صح أنه قد تم عرض مشروع أم الخير عليها لتتولّى شركاتها التسويق له، وبيعه

A A

(الإشارة) التي نبّهت إليها الزميلة «حصة العون» في مقالها الخميس الماضي بعنوان (أم الخير وأخواتها) تُعدُّ سابقة خطيرة، إذا ما صح أنه قد تم عرض مشروع أم الخير عليها لتتولّى شركاتها التسويق له، وبيعه للنساء مقابل عائد مادي كبير، يسيل له اللعاب، ورفضها لذلك العرض السخي بعدما اكتشفت أن البناء تم في مجرى سيل أحد الأودية، ولا توجد له حماية سوى ساتر ترابي، من المؤكد أن لا يصمد أمام أي قطرات ماء.. فكيف به أمام السيل؟!.إنني أحيي في الأخت «حصة» أمانتها، وحرصها على أرواح الأبرياء، وشجاعتها على هذا الطرح، الذي من المؤكد أنه سيميط اللثام عن وجوه بعض الذين يتلاعبون بحياة المواطنين، واستنزاف جيوبهم، مقابل مصالح مادية لا تلبث أن تتحول إلى كارثة إنسانية، تُضاف إلى تلك الكوارث التي لم يجف حبر رواتها بعد.وإذا كانت الأخت «حصة» -وهي التي لديها شركات تتطلب بعض الالتزامات- قد فضلت ضياع هذه الفرصة، وتفويت (الملايين)؛ كما أملى عليها ضميرها ونزاهتها وصدقها على عدم التكسب بالطرق غير المشروعة في أراضٍ أصلها «وقف؛ لا أحد يعرف كيف أُتيح للمستفيدين أن يضعوا أيديهم عليها ويتملّكوها، فإن هناك غيرها؛ من رجال الأعمال مَن يتسوّلون بغية الفوز بمثل هذا العرض بكل الوسائل المتاحة لزيادة أرصدتهم، ولو على جثث الأبرياء، ولا تهمهم العواقب.أتمنى من ولاة الأمر -حفظهم الله- أن يبادروا إلى التحقيق في هذا الحدث المفزع، لاسيما وأن الشخصيات التي تقف وراء إقامة هذا المشروع معروفة لدى الكاتبة الفاضلة، وهي من الشجاعة بمكان، بحيث ترفع الستار الذي تختفي خلفه تلك الوجوه، تظهرهم على الملأ، وليس أمام الأجهزة المختصة فقط. والدولة -حفظها الله- بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وسمو النائب الثاني، وبمتابعة من سمو أمير منطقة مكة المكرمة، لا يمكن أن تسمح بتكرار فاجعة (الأربعاء الأسود) التي لازالت آثارها ماثلة في أذهان الجميع، والتي حاولت الدولة -رعاها الله- محو آثارها عبر اللمسة الحانية من خادم الحرمين الشريفين للمتضررين إيواءً وتعويضًا، علاوة على الوقفة الحازمة تجاه المتسببين في تلك الكارثة، وما تخبئه السنوات، وتتلاعب به المستندات، تكشفه (رشقة مطر)!.. ترى ماذا يحمل موسم الأمطار المقبل من مفاجآت؟! ربنا يستر..!halharby@yahoo.com

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store