Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. عائشة عباس نتو

صحة الحج

مزامير

A A
كل مَن عاش الحج ومواسمه في مكة، حيث أقام الحجاج في بيته، وتلمّس حوائجهم، حتمًا سيشعر بالفرح والغبطة للنجاح الكبير الذي حققه موسم الحج هذا العام 1440هـ.

هكذا تتداول الأنباء منظومة من الخدمات المتنوعة، ساهمت في إنجاح موسم هذا العام، كنتُ أقول دومًا: نحن أبناء هذا الوطن نخدم الحجاج كضيف بيت الله، لا نسأل عن لونه أو مذهبه أو جنسيته، فهو بالنسبة لنا ضيف بيت الله وكفى، وفي ظل هذا النجاح الكلّي على مستوى الخدمات، أجدني منحازة لقطاع الصحّة، الذي نال شهادة عالمية بما قدَّم لخدمات حجاج بيت الله.

والحقيقة أن كل مَن شارك ومَن شاهد خدمات حجيج هذا العام في قطاع الصحة، يرى عجب العجاب، بشر يتشابكون بكتلٍ لحمية ضخمة، يخدمون في العيادات والمستشفيات، لم تقتصر تلك الخدمات الطبية على العلاج الطارئ، بل إن أبناءنا قاموا بإجراء عمليات طبية دقيقة تكللت بالنجاح.

هكذا كان أبناؤنا أعدادًا كثيفة تجتمع لتُعالج حجاج بيت الله، يُساندوهم في عملهم معدّين تمامًا بالخبرة والكفاية لموسمٍ كهذا، يعرفون دورهم ومهمتهم، وينفذونها بحذافيرها، فالكل مراقب، وللكاميرات أعين وآذان وأفلام تُرَاجَع من رؤسائهم، وقد هنَّأَت منظمة الصحة العالمية الحكومة السعودية ووزارة الصحة على استضافة موسم الحج بنجاح، دون الإبلاغ عن حادثة واحدة للصحة العامة، أو تفشي لأي من الأمراض.

وأنا هنا أهنى روحي، وأطرق مفاتيح حروفي المشروعة مستبشرة فرحة بالرعاية الصحية التي نالها ضيوف الرحمن في مملكتنا الحبيبة، يدي على قلبي، وروحي تستعجل أن تصل فرحتي لمَن سمع عن هذا التجمُّع البشرى في مساحة عشرة كيلو مترات مربعة، يسمى هذا المكان «عرفات».. لكنه وطني الذي يصنع المعجزات دائمًا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store