تعتبر التوعية خط الدفاع الأول للوقاية والحماية من جميع السلوكيات والعادات السلبية، والأمراض -حمانا الله عز وجل منها- ولاشك أن التوعية تحقق الفائدة منها إذا كانت توعية مخطط لها بشكل علمي مدروس بعيدًا عن الاجتهادات الفردية، والتي تسقط مفهوم التوعية الشامل الذي يحتاجه المجتمع لمواجهة مخاطر هذه السلوكيات والأمراض.
وتلعب التوعية دورًا مهمًا في الحد من المخاطر، وهناك اعتقاد خاطئ بأن التوعية تتمثلها القطاعات الحكومية فقط، وهذا اعتقاد غير صحيح، وليس له أساس من الصحة، فالتوعية مطلوبة من كل من لديه خبرة ومعرفة، فمثلا التوعية لها دور كبير على ظاهرة استخدام الإنترنت ومخاطره على المجتمع.
يقول الأستاذ عماد المرشدي: «تلعب وسائل الإعلام والاتصال دورًا مهمًا ومؤثرًا في الحياة الدينية والاجتماعية والتربوية للأفراد الذين يعيشون في المجتمعات المختلفة وخاصة الشباب، فهي سلاح ذو حدين يحمل جانبين الجانب الأول إيجابيًا، والجانب الآخر سلبيًا، وبمعنى آخر إنها كالوعاء بما تحتويه وبما يقدمه من خدمات يستطيع الفرد عن طريقه أن يختار ما هو مفيد وما يشكل خطرًا عليه، وعلى المجتمع الذي يعيش فيه، وهنا تأتي التوعية لتبعد هذا الخطر».
وظهرت أهمية التوعية الصحية حيث أصبحت علمًا مستقلًا تستخدم فيه النظريات السلوكية والتربوية وجميع أساليب الاتصال، وهذا العلم للوقاية من الأمراض، والمحافظة على الصحة للإنسان، وعادة الإنسان يحتاج إلى التثقيف والتوعية لتحقيق التكامل، وبدون شك التوعية والتثقيف أصبحتا استراتيجية محلية وعالمية أولتها القطاعات جل الاهتمام إيمانًا منها بأهميتها، فالأسرة والمؤسسات التعليمية والمسجد والجهات الإعلامية وكل مؤسسات المجتمع المدني تسهم في نشر المفاهيم والمعارف والمعلومات السليمة الصحيحة.
* رسالة:
طلع البدر علينا.. من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا.. ما دعا لله داع
أيها المبعوث فينا.. جئت بالأمر المطاع
جئت شرفت المدينة.. مرحبًا يا خير داع
كم هو حري بنا نسترجع ذكرى هجرة الحبيب صلى الله عليه وسلم ونحن نقف في الحرم المكي عند المقام وزمزم والحجر، في هذا البيت العتيق الذي تتجه إليه القلوب خمس مرات من شرق الأرض وغربها نتعلم أعظم المواقف التي سطرها رسول الله قبل الهجرة وبعدها.. عليك صلوات الله يا خير خلق الله، عليك صلوات الله يا صفوة خلق الله.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
