Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز معتوق حسنين

رسالة وفاء وخارطة طريق

A A
بمناسبة العام الهجري الجديد 1441 وذكرى مرور عشرون سنة على وفاة والدي -يرحمه الله-، حيث توفى في 8 محرم 1420هـ، أخط هذه الرسالة، «رسالة وفاء وخارطة طريق»، عن هذا البلد المعطاء، بلاد الحرمين الشريفين.

أتذكر أنني عندما شاهدت مقابلة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع الكاتب الصحفي «توماس فريدمان»، تذكَّرت خطابين أولهما من المؤسس (طيب الله ثراه) الملك عبدالعزيز الذي ألقاه في يوم السابع من جمادى الآخرة عام 1344هـ قال فيه نصًّا: من عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود إلى إخواني أهل منطقة مكة المكرمة سلمهم الله تعالى، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وإني أُبشِّركم بحول الله وقوته، أن بلد الله الحرام في إقبال وخير وأمن وراحة، وإنني سأبذل جهدي فيما يُؤمِّن البلاد المقدسة ويجلب الراحة والاطمئنان لها، ومضى يوم القول ووصلنا إلى يوم البدء في العمل.

والخطاب الثاني من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان (حفظه الله) إلى ضعيف الله محسوبكم في 10/‏06/‏1428هـ كتب نصا: سعادة الدكتور عبدالعزيز بن معتوق بن أحمد حسنين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، في ظل الاهتمام بمصادر تاريخنا الوطني، تسعى دارة الملك عبدالعزيز إلى البحث عن الوثائق والمواد التاريخية ذات الصلة وتتبع مضانها، وقد كان والدكم (رحمه الله) من رجال الدولة، وبحُكم موقعه ومسؤولياته، لابد وأن يكون خلف الكثير من الكتب والأوراق والوثائق والمذكرات المهمة، ومن منطلق الحرص على خدمة تاريخ هذه البلاد ورجالاتها، قامت الدارة بإنشاء قسم تحفظ فيه المجموعات الخاصة من كتب وأوراق ووثائق وصور بهدف صيانة هذه المجموعات وفهرستها وتسهيل مهمة الباحثين للرجوع إليها. ووفاءً لتاريخ الرجال الذين أسهموا في مرحلة التأسيس والبناء، ولعلكم تشاطروننا الرأي بأهمية حفظ ما خلفه والدكم (رحمه الله) من أوراق ومواد وكتب ضمن المجموعات الخاصة لدى دارة الملك عبدالعزيز، حيث ستكون المجموعة باسم والدكم، وستقوم الدارة بفهرستها وصيانتها وإتاحة ما يمكن منها للباحثين الدارسين. وددتُ إحاطتكم برغبة الدارة في هذا الخصوص. ولكم تحياتي وتقديري. توقيع: سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز.

وكان ردِّي نصاً: سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، سيِّدي لا يسعني الشرف ولا السعادة بأن أضع كل ما جمعته في حوزتي من وثائق ومستندات وأوراق تعود إلى عهد والدكم الملك عبدالعزيز أن أضعها في هذه الدارة العظيمة، فهو شرفٌ لي ولوالدي وآل حسنين جميعًا، خادمكم الدكتور عبدالعزيز معتوق حسنين.

فجاءت البرقية الخطية نصّها: المكرم الدكتور عبدالعزيز بن معتوق بن أحمد حسنين. أشكر لكم مبادرتكم بإيداع هذه المجموعة في الدارة للمحافظة عليها وخدمتها الخدمة اللائقة بها. توقيع: سلمان بن عبدالعزيز.

هذه خارطة الطريق للقيادة السعودية الرشيدة بالرقي بنا إلى دول العالم الأول، فيجب أن نبدأ بأنفسنا ثم بأبنائنا وبناتنا لنحتضنهم ونفسح لعقولهم الحرية، ونهيئ لهم جوًّا صحيًّا ليُحلِّقوا فيه بفكرهم. آن لنا كمجتمعٍ عربي ومسلم أن نتدارك أوضاعنا الثقافية والاجتماعية، وأن نُعيد رسم خارطة الطريق نحو النهوض والتنمية والتطور بالفكر والتفكير كي نستطيع اقتحام مرحلة جديدة، مستخدمين فيها فرس رهان لا يشق له غبار، وذلك من باب: «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة» الآية. وهل هناك أعظم من قوة العقل.

كلماتي هذه هي من صلب وأساس ما جاء في رؤية 2030 لولي العهد الأمير محمد بن سلمان. برجالها من عبدالعزيز إلى سلمان ومحمد تسعد البلاد وتسلم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store