Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

جونسون يجري مفاوضات طارئة حول بريكست

جونسون يجري مفاوضات طارئة حول بريكست

وسط شائعات عن انتخابات مبكرة

A A
يترأس رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اجتماعا طارئًا للحكومة،اليوم الاثنين، عشية مواجهة مع البرلمان حول بريكست، وسط تكهنات متزايدة بأنه قد يدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة لضمان مغادرة لاتحاد الأوروبي الشهر المقبل. من المتوقع أن تتحرك أحزاب المعارضة والعديد من أعضاء حزب المحافظين الحاكم الثلاثاء لمحاولة منع بريطانيا من الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق في 31 تشرين الاول/أكتوبر.

وهدد جونسون الذي تسلم الحكم قبل نحو ستة أسابيع بإقصاء النواب من حزب المحافظين ممن يدعمون اقتراح حزب العمال الذي يحاول منع خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق. ثم دعا إلى اجتماع طارئ لوزرائه لمناقشة ما يجب القيام به إذا، كما هو متوقع، اقر النواب الثلاثاء لسن تشريع يمنع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق. واثارت هذه الخطوة تكهنات بأن جونسون يخطط لإجراء انتخابات مبكرة بغية فرض خطته.

وقال مصدر في رئاسة الوزراء لوكالة فرانس برس ان التصويت البرلماني المتوقع غدًا الثلاثاء هو "تعبير عن الثقة في موقف الحكومة التفاوضي للتوصل الى اتفاق". وذكرت صحيفة "صن" ان جونسون قد يدعو إلى إجراء انتخابات في "غضون خمسة أسابيع"، قبل بريكست.

يقول جونسون إنه يريد إبرام اتفاق مع الاتحاد الأوروبي يساعد على خروج بريطانيا من التكتل بعد 46 عاما من العضوية، لكنه يؤكد إنه إذا لم يحدث ذلك فسيبقى موعد بريكست كما هو مخطط له آخر الشهر المقبل. مرت أكثر من ثلاث سنوات منذ أن أيد البريطانيون بنسبة 52 في المئة مغادرة الاتحاد الأوروبي، وهي فترة تميزت بالاضطرابات السياسية وعدم الاستقرار الاقتصادي والانقسامات العميقة في البرلمان وفي جميع أنحاء البلاد. في وقت سابق، قال المتحدث الرسمي باسم جونسون "إنه لا يريد أن تكون هناك انتخابات. فهو يعتقد أن الناس تريده أن ينفذ بريكست في 31 تشرين الاول/أكتوبر".

الفرصة الأخيرة

وافقت رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي على شروط الخروج مع بروكسل العام الماضي، لكن الاتفاق الذي شمل المساهمات المالية لبريطانيا وحقوق المغتربين في الاتحاد الأوروبي والحدود الأيرلندية، رفضه البرلمان ثلاث مرات. يعارض العديد من النواب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "دون اتفاق"، خشية اضطرابات اقتصادية لكن الوقت بات ضيقا امامهم. ويعني ذلك أنه لن يكون أمام النواب المؤيّدين للاتحاد الأوروبي سوى عدة أيام لمحاولة تعطيل مخطط جونسون وتجنب الانفصال عن بروكسل بدون اتفاق لدى عودتهم من عطلة الصيف الثلاثاء. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء للصحافيين "سيكون غير منطقي إطلاقًا أن يحاول النواب الذين رفضوا الاتفاق السابق ثلاث مرّات تقييد يدي رئيس رئيس الوزراء في وقت يسعى للتفاوض على اتفاق بإمكانهم دعمه".

فرصة أخيرة

وانقلب جونسون على التقاليد السياسية ونجحت استراتيجيته في مواجهة معارضيه محليًا والمناورة مع بروكسل في تحسين وضع حزبه في استطلاعات الرأي. لكنه يتمتع بغالبية نائب واحد فقط في البرلمان. وسيكون من الصعب على النواب المؤيدين للاتحاد الأوروبي الذين يأخذون في الحسبان مصالحهم السياسية الخاصة بهم الوقوف في وجه رئيس الوزراء. ويتوقع أن تتمثل خطوتهم الأولى الثلاثاء بمحاولة انتزاع السلطة من الحكومة لتحديد أي مشروع قانون يمكن أن يتم التصويت عليه. وفي حال نجحوا في ذلك، فسيضعون مشروع قانون يتم إقراره بحلول الأسبوع المقبل يجبر جونسون على الحصول على موافقة الاتحاد الأوروبي لتأجيل موعد بريكست خلال قمة يعقدها التكتل في 17 و18 تشرين الأول/أكتوبر.

ودعم نحو 20 من المحافظين المعتدلين محاولات مشابهة في الماضي. وسيعتمدون على الحصول على دعم حزب العمال المعارض والنواب المؤيدين للاتحاد الأوروبي من الحزب الوطني الاسكتلندي والليبراليين-الديموقراطيين. وقال زعيم حزب العمال جيريمي كوربن لأنصاره خارج مدينة مانشستر (شمال) "علينا الوقوف صفًا واحداً في وجه (بريكست) بدون اتفاق".

وأضاف "قد يشكّل هذا الأسبوع فرصتنا الأخيرة". وأطلقت حكومة جونسون الاثنين حملة رسمية تحت شعار "استعدوا لبريكست" شملت موقعًا إلكترونيًا يقدم نصائح لمواطني كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن كيفية التعاطي مع مشكلات مرتقبة مثل توقف هواتفهم عن العمل في الخارج. لكن كلاً من بروكسل ولندن باتتا اليوم ترجحان انتهاء الشراكة التي استمرت لأربعة عقود بين الطرفين بدون اتفاق.

وفي السياق ذاته، يدرس كبار المسؤولين الأوروبيين توفير صندوق طوارئ لمواجهة الكوارث في الاتحاد الأوروبي يمكن لأي دولة من الدول الأعضاء استخدامه لدرء الآثار الاقتصادية المترتبة على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store
كاميرا المدينة