Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

مدوباهم اتنين!!

A A
لفت نظري مؤخرًا خبرًا نقله أكثر من مصدر إعلامي حول سيدة خليجية طلبت الطلاق من زوجها.. والسبب كما جاء على لسانها: «بدأت أختنق من حبه الشديد لي، إذ يغرقني بالغراميات ويلبي كل طلباتي وينظف المنزل، ويعد الطعام في بعض الأحيان.. ولم يقس عليّ يومًا»!!

هذا الحُب قادها كما تؤكد للشعور بالملل، فهي لم تعد تطيق شخصية الزوج الطيب، الذي لا يضيق بها، ولا يخاصمها، حتى أصبحت تختلق المشكلات حتى يقوم

برد فعل عنيف، لكنه رغم كل ذلك «يغفر ويسامح»!!

****

لم يعرف الزوج الذي وقف حائرًا أمام القاضي الذي استمع إلى شكوى الزوجة، ماذا يقول سوى الطلب من القاضي نصح زوجته لتعدل عن طلبها للطلاق.. وقال للقاضي: «هل أصبح الحب جريمة؟!».

ولم يكن أمام القاضي إلا تأجيل القضية لمنح الزوجين الفرصة لتسوية الأمر بينهما، والتوصل إلى قرار نهائي في البقاء أو الانفصال.

****

هذه القصة تؤكد التوصيات التي كانت تُطلقها السيدة (ماري منيب)، أشهر حماة في السينما المصرية، حول كيفية تعامل الزوجين مع بعضهما البعض، بترديدها طوال الفيلم لابنتها وللخادمة: «اسألني أنا... دانا مدوباهم اتنين»، حيث كانت تزوجت مرتين، وترى في ذلك دليل قاطع على خبرتها الطويلة، ومن ذلك أدركت (ماري منيب) حكمتها الشهيرة: «طوبة على طوبة خلّي العركة منصوبة»، وتوصيتها لابنتها بأن «الخناق والنقار هما فيتامين الجواز.. الفلفل

والشطة اللي بيشعللوا الحب».

****

لذا... قلت في نفسي مُعلقًا على شكوى الزوجة الخليجية، لو كنت أنا مكان الزوج، وكنت أحمل كل هذا الحب الذي يحمله الرجل لزوجته، لكان أول عمل أفعله عند الوصول إلى البيت هو اختلاق خصومة أقوم بعدها بإهدائها علقة لا تنساها طوال العمر، لتعود وتُبادلني حلاوة الحب

بقدر حلاوة العلقة التي أنزلتها بها.

# نَافِذَة:

الزواج هو الخطوة الأولى نحو الطلاق.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store