Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

حَكَايَا حائل الملهمة

A A
* في عصرنا اليوم- وللأسف الشديد- يَغيب عن المشهد العربي (القُدوات الحقيقية)، الذين سطَّروا في صفحات الحياة ملاحم من الإخلاص والعطاء والنجاح في شتى الميادين؛ أولئك الذين حَقُّ المجتمع بعامة، ولاسيما ناشئته وشبابه أن يتعرَّف على فصول من قصص كفاحهم؛ ليُفيد من تجاربهم وخبراتهم.

* يحدث هذا فيما يستولي على الساحة، ويسيطر على الكثير من المنابر والمنصات الإعلامية فئات معينة كـ(المطربين والمطربات، والممثلين والممثلات، ومعهم نجوم «السوشيال ميديا»)؛ فهم الحاضرون في المناسبات والاحتفاليات، وهم المرافقون لبعض الوفود الرسمية في الزيارات الخارجية، أيضًا هم المتربِّعون على عرش طائفة كبيرة من برامج وسائل الإعلام.

* وهنا- مع التقدير جدًا لنخبة من تلك الفئات تتميز بالثقافة والعطاء والاحترام- إلا أن غالبية أفرادها مجرَّد نجوم من ورق، إنما صنعتهم الشركات الفنية والإعلانية وأذرعتها الإعلامية للتّكسُّب من ورائهم؛ رغم أنهم في واقع حالهم لا يحملون فكرًا ولا قضية، والسلوكيات الحَياتية لـ(بعضهم) يكتنفها الغموض وشيءٌ من السلبيات، وأحيانًا الفضائح.

* ولكن في خِضم تلك الأجواء الملبَّدة بالغيوم والضبابية تُفْتَحُ نوافِذ من نور بحثًا عن النماذج الأفضل والقامات والهامات الوطنية؛ لتُسلّط عليها الضوء وتقرأ تاريخها، وفي هذا الإطار أعجبتني جدًا مبادرة (حَكَايَا حَائِل) التي أُطْلِقَت قبل أيام، وسيحضر على صَهوة منصتها أبطال من أبناء المنطقة في جميع المجالات الطبية والأكاديمية والهندسية والعسكرية والدبلوماسية والإعلامية؛ لتكون قصص نجاحهم مصدر إلهام لغيرهم، أيضًا تلك المبادرة التي ستكون ضمن برامج موسم حائل 2019م سَتُكَرِّسُ للهوية السعودية، وسَتُعَزِّزُ من التواصل بين أجيال المجتمع الحائلي، وستسهم في تنميته؛ فشكرًا لجمعية الملك عبدالعزيز الأهلية للخدمات الاجتماعية، التي تَبَنّت تلك المبادرة، التي أرجو الإفادة من تجربتها في المناطق الأخرى.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store