Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
خالد مساعد الزهراني

السبب: (المطاوعة)..!

صدى الميدان

A A
* عرفانهم بسمت الوقار، وهيبة العلم، وحضور الناصح الأمين، يعيشون بيننا كشموس تمشي على الأرض، يُشعون إيجابية، ويبنون وعيًا، ويذكّرون حرصًا، همهم أن تعلو السفينة على كل الأمواج العاتية، إن تحدثوا فما زادوا عن قال الله، وقال رسوله صلى الله عليه وسلم، وإن تصدروا المنابر فما وجهوا بغير بوحدة الصف والكلمة.

* إنهم المطاوعة- كما هو اللفظ الدارج- قدوات الخير والبناء، تعلمنا على أيديهم كيف تكون كما هي الغاية من وجودك، وكيف أنك مكلف بعبادة الله على بصيرة، وأن (يد الله مع الجماعة)، دروس، وخطب، ومواعظ، وأسماء مشايخ أعلام، كانوا ولازالوا وسيظلون -بإذن الله- كما هو عهدنا بهم الملجأ الآمن في زمن عصف الفتن.

* وإن في استقبال خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لجمع من أصحاب الفضيلة العلماء، والأئمة والمشايخ، وما يحضون به من منزلة رفيعة لدى القيادة، أبلغ صورة لتماهي القيادة الدينية والسياسية في هذا الوطن المبارك، الذي نشأ على ذات الأرضية الصلبة من توقير المشايخ والأئمة والعلماء، وحفظ مكانتهم، وتقديم أنموذجًا حيًا لما يجب أن يكون عليه حال الجميع معهم.

* إنها صورة جدير بكل من يرى الالتزام سجنًا، والمطاوعة دعاته، أن يراجع من خلالها وبامتداد الوطن كم نحن بخير وبيننا (مطاوعة)، فماذا عساني أن أقول، ولدينا هيئة كبار العلماء، وأسماء مشايخ أعلام في الدعوة والإفتاء، ورموز دعوية أصحاب شأن بلغوا به الآفاق، من المؤسف حد الخجل أن يحضر من لا يحسن قراءة الفاتحة؛ ليقول في شأنهم ما هو بهتان عظيم.

* مشايخنا، وعلماؤنا، وأئمة مساجدنا، ومن حملوا أمانة الدعوة بالحكمة، والموعظة الحسنة، ومن يحضرون دومًا واعظين، وناصحين، ومذكّرين بما يجب، وما لا يجب، كم نحن لا شيء بدونكم، وبذات القدر أبدًا لا يمكن أن يمرر علينا من ساءت مآربه، وافتضحت مقاصده، في شأن منزلتكم، ومكانتكم ما يعكر في أذهاننا صفو صورة نقائكم.

* وطننا أمانة في أعناقنا، وأمننا نعمة، حيث الأمن حياة، ولا حياة بدون أمن، وإن من أهم مقومات الحفاظ على ذلك: التفافنا حول قيادتنا وعلمائنا ومشايخنا، الذين واكبوا الوطن تأسيسًا، ونشأة، وحافظوا على قوامه بالدعوة دومًا إلى وحدة الصف والكلمة، وفاء بما للوطن من حق، وما للقيادة من بيعة، هكذا يقول المخلصون وإن سألتم كيف خلصوا إلى ذلك، فلن يكون مفاجئًا أبدًا أن تجدوا من بين الأسباب: (المطاوعة) ليس أدلجة، ولكنها عقيدة على بصيرة، وعلمي وسلامتكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store