Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

سياسة الصبر وتأجيل الثأر...

همزة وصل

A A
في هذه المرحلة الحاسمة والدقيقة علينا أن نحسب ألف حساب لكل شيء، وكل ما حولنا وعلينا أن نضع الوطن وسلامته في أول القائمة، وبإذن الله سوف نتجاوز كل المتاعب بعقل وننتهي إلى فرح وفرج قريب، وعلينا أن نعرف جيدًا أن العدو الجبان (لا) هم له اليوم سوى أن نركض خلف بلادته وجنونه لنصل إلى ما وصل إليه من تدهور وفقر وعوز وتعب، حَوّل الشعب كله إلى محتاجين وفقراء ومساكين واليوم هو يحاول أن يجرنا إلى حرب مفتوحة، والحروب دمار، والشجعان هم الذين يصبرون ويصبرون ويصبرون، وفي هذا قمة العقل والشجاعة، والحكمة هي ضالة المؤمن وعلى الذين يمارسون مهمة التحليل أن يعلموا جيدًا أن هذه المهمة هي ليست بالمهمة السهلة ذلك لأنها تعتمد على المعلومة ويكذب من يقول غير ذلك!! ومن أجل الوطن علينا أن نبتعد عن الإثارة وأن نترك لأصحاب القرار اتخاذ القرار وهم قادرون على ذلك لأن من يقف على قمة الهرم يرى بوضوح كل ما حوله ويعرف تفاصيل التفاصيل كما يعرف من هو الحليف الثمين ومن هو الحليف الغادر ومن هو الصديق الصدوق ومن هو الكاذب وهو ما تعودناه من قيادتنا وحكمتها حتى في صمتها وفي صبرها وهذه هي الحقيقة..

ومن هنا أقولها إن أعداءنا الحمقى هم الخاسرون حتمًا، وأن الشجاعة أحيانًا تقتضي الصبر وتأجيل الثأر، والزمن اختلف حتى أصبح الوعي عامًا لدرجة أن الطفل اليوم يعرف كل شيء، ومن الغباء أن يعتقد الآخر أن الخداع اليوم يمكن تمريره، متناسيًا أن العلم عطل وضيع على الثعالب الحيل، وأفسد عليهم الليل والتخفي واستغلال الظلام، والحمد لله أن حرصنا وحبنا لوطننا أكبر من كل الحماقات، ولا بأس في جرح نستطيع علاجه اليوم بدلا من أن نختار قرارًا يحقق أهداف أعدائنا الجبناء والخبثاء، وهذه وجهة نظر والأمر لله من قبل ومن بعد..

(خاتمة الهمزة).. لنحتفل بيومنا الوطني تاركين لعدونا المهزوم والمزكوم والمهموم والمألوم والموجوع الفقر والقهر والخسة والنذالة ولنمضي في البناء تاركين له اليوم للغد القريب.. وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store